محاكمة ترامب: مساعد الرئيس السابق المتهم بنقل صناديق الوثائق السرية يؤكد براءته رغم تصويره

واتهم ممثلو الادعاء ناوتا، البالغ 40 عاما، بنقل صناديق تحتوي على وثائق حكومية سرية للغاية إلى مار إيه لاغو، لصالح الرئيس السابق ثم قام بمساعدته في إخفائها عن المسؤولين الفيدراليين الذين طالبوا باستعادتها.

كان من المتوقع في البداية أن يُوجه الاتهام إليه في نفس وقت توجيه الاتهام إلى ترامب، لكن أُجّل ذلك لأن ناوتا لم يجد بعد محاميا محليا في فلوريدا.

ويمثله الآن محامية الدفاع الجنائي، ساشا دادان.

وابتسم ناوتا للصحفيين عندما وصل إلى المحكمة في ميامي بفلوريدا لحضور الجلسة، لكنه لم يصرح بأي شيء، وفقا لرويترز.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، قدم ستانلي وودوارد، المحامي الذي كان يمثل ناوتا سابقا خلال جلسات استماع أخرى، الالتماس نيابة عن موكله يوم الخميس وتنازل عن قراءة لائحة الاتهام.

يواجه ترامب 37 تهمة في قضية مار إية لاغو، بما في ذلك الاحتفاظ المتعمد بمعلومات تخص الدفاع الوطني وعرقلة سير العدالة.

في لائحة اتهام من 49 صفحة تم الكشف عنها في يونيو/تموز، زعم المدعون أن ترامب احتفظ بشكل غير قانوني بملفات تحتوي على معلومات حساسة وعرقل جهود الحكومة الفيدرالية لاستعادتها.

وفقا للائحة الاتهام، وجه ترامب مساعده ناوتا لنقل الصناديق التي كانت محور التحقيق من غرفة التخزين في منتجع مار غية لاغو، الذي يملكه. وقال ممثلو الادعاء إن كاميرات المراقبة أظهرت ناوتا وهو يحرك صناديق الوثائق.

تزعم التحقيقات أن ناوتا، الذي كان يؤدي خدمة عسكرية في البيت الأبيض لدى ترامب وانضم إليه لاحقا كمساعد في منزله في فلوريدا، طُلب منه إخفاء الملفات عن محامي ترامب ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

تأتي محاكمة ناوتا بعد يوم من كشف قاضٍ فيدرالي عن أجزاء من شهادة خطية استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي للحصول على أمر تفتيش لمنتجع مار إيه لاغو.

في حين أن الكثير من مذكرة التوقيف لا تزال مخفية (لم يتم الكشف عن محتواها)، إلا أن أجزاء حديثة ظاهرة منها كشفت عن مجموعة الأدلة التي حصل عليها المحققون الفيدراليون قبل تنفيذ أمر التفتيش في أغسطس/آب الماضي، بما في ذلك محتويات فيديو المراقبة الذي يُظهر ناوتا وهو يحرك الصناديق قبل أن يأتي المحققون للبحث عنها.

وقال القاضي الفيدرالي إن أجزاء أخرى من مذكرة التفتيش ستبقى مختومة (مخفية) “امتثالا لقواعد السرية لهيئة المحلفين الكبرى ولحماية مصادر وأساليب التحقيق”.

ويعد ترامب، المرشح الجمهوري الأبرز للانتخابات الرئاسية لعام 2024، أول رئيس سابق يتم اتهامه باتهامات اتحادية واتهامات تتعلق بالولاية التي يقطن بها.

يواجه قضية منفصلة في نيويورك تتعلق بتعويض قدمه لنجمة أفلام إباحية مقابل شراء صمتها وعدم الكشف عن علاقة بينهما إلان انتخابات الرئاسة 2016.