روسيا وأوكرانيا: الولايات المتحدة “تخطّط” لإرسال قنابل عنقودية لدعم كييف في هجومها المضاد
- Author, مادلين هالبرت
- Role, بي بي سي – نيويورك
تقول تقارير إعلامية أمريكية إن الولايات المتحدة تخطّط لإرسال حزمة من الذخائر العنقودية لدعم أوكرانيا في في هجومها المضاد ضد روسيا.
الذخائر العنقودية، المحظورة من قبل أكثر من 100 دولة، هي فئة من الأسلحة التي تحتوي على مجموعة قنابل صغيرة متفجرة تسمى الذخائر الصغيرة.
ومن المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس جو بايدن عن الحزمة يوم الجمعة وفقا لشريك بي بي سي الأمريكي، سي بي إس نيوز.
وتطلب أوكرانيا تزويدها بالأسلحة منذ شهور وسط نقص في الذخيرة.
وبحسب ما ورد، تردّد المسؤولون الأمريكيون في تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية بسبب قدرتها على إلحاق الضرر بالمدنيين. وتمتلك الولايات المتحدة مخزونا من هذه القنابل العنقودية، والتي تم تطويرها لأول مرة خلال الحرب العالمية الثانية.
الذخائر مثيرة للجدل بسبب معدلات فشلها العالية، مما يعني أن مجموعة القنابل الصغيرة غير المنفجرة يمكن أن تبقى على الأرض لفترة طويلة وربما تنفجر في وقت لاحق.
ويحظر القانون الأمريكي نقل الذخائر العنقودية التي تزيد معدلات فشل القنبلة فيها عن واحد في المئة، مما يعني أن أكثر من واحد في المئة من القنابل الصغيرة في السلاح لا تنفجر، لكن بايدن قادر على تجاوز هذه القاعدة.
وقال مسؤولون بوزارة الدفاع للصحفيين يوم الخميس إن إدارة بايدن تدرس إرسال ذخائر عنقودية بمعدل فشل أقل من 2.35 في المئة.
وزعم البنتاغون أن روسيا تستخدم بالفعل القنابل العنقودية في أوكرانيا وهي قنابل ذات نسب فشل أعلى.
لكن جماعات حقوق الإنسان حثت روسيا وأوكرانيا على عدم استخدام الذخائر العنقودية، وطلبت من الولايات المتحدة عدم تزويد كييف بها.
كما طلب بعض المشرعين الأمريكيين من إدارة بايدن عدم إرسال الأسلحة، كون تكاليفها الإنسانية تفوق فوائدها في ساحة المعركة.
وزعمت المسؤولة في وزارة الدفاع لورا كوبر أمام الكونغرس الشهر الماضي أن المحللين العسكريين وجدوا أن القنابل العنقودية ستكون “مفيدة، خاصة ضد المواقع الروسية المحصنة”.
وتبلغ قيمة حزمة الأسلحة الأمريكية الجديدة لإدارة بايدن 800 مليون دولار، حسبما ذكرت شبكة سي بي إس نيوز.
ألمانيا تعارض
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، إن بلادها تعارض استخدام الذخائر العنقودية في أوكرانيا، بعد الكشف عن تقارير أمريكية بشأن خطط واشنطن لتزويد كييف بها.
كما أكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا ليس “خياراً مطروحاً”، وقال إن ألمانيا ملتزمة باتفاقية تحظر إنتاج واستخدام هذا النوع من الأسلحة.
وفي حديث خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الأمر متروك لكل دولة لتقرير نوع الذخيرة التي تريد إرسالها إلى أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ أن الحلف سيجدد وعده لأوكرانيا بأن تصبح عضواً فيه.
يذكر أن ألمانيا قد رفضت سابقاً تزويد أوكرانيا بالدبابات الهجومية، إلا أن حكومة البلاد عادت وزودت الجيش الأوكراني بدبابات ليوبارد 2 المتطورة.