وفاة آخر مقاتل فرنسي في إنزال نورماندي عن عمر يناهز 100 عام
- Author, كاثرين أرمسترونغ
- Role, بي بي سي نيوز
توفي آخر شخص كان على قيد الحياة من وحدة كوماندوز فرنسية شاركت في عمليات الإنزال في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، عن عمر يناهز المائة.
وخدم ليون غوتييه مع وحدة “فوسيلييه مارين كوماندو” – الوحدة الوحيدة من القوات الفرنسية الحرة التي ذهبت إلى الشاطئ خلال إنزال نورماندي في 6 يونيو/حزيران 1944.
وصف غوتييه الحرب في ما بعد بأنها “بؤس” “ينتهي بالأرامل والأيتام”.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غوتييه ورفاقه بأنهم “أبطال التحرير”.
وكتب ماكرون على تويتر: “لن ننساه”.
ووصف عمدة المنطقة، رومان بيل، غوتييه بأنه “بطل محلي يعرفه الجميع” وكان “مدافعاً شرساً عن الحرية”.
وولد غوتييه في مدينة رين الواقعة في شمال غرب منطقة بريتاني بفرنسا، والتحق بالبحرية الفرنسية عندما كان مراهقاً، بعد فترة وجيزة من بدء الحرب العالمية الثانية، لأنه كان أصغر من أن يدخل الجيش.
هرب إلى بريطانيا في عام 1940 قبل أن تجتاح قوات أدولف هتلر معظم أوروبا الغربية، بما في ذلك فرنسا.
انضم غوتييه في لندن إلى حركة “فرنسا الحرة”، التي أبقت على حكومة في المنفى وجيش نسق مع الحلفاء ضد ألمانيا النازية.
حارب في الكونغو وسوريا ولبنان، قبل أن ينضم إلى وحدة من الرماة البحريين تُعرف باسم “كوماندوز كيفر”، والتي تدربت في المرتفعات الأسكتلندية.
وخلال معركة نورماندي، قُتل أكثر من نصف وحدته المكونة من 177 فرداً من الفرنسيين الأحرار.
بدأت عمليات إنزال نورماندي من قبل قوات الحلفاء للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا هجوماً استمر 11 شهراً. وأدى في النهاية إلى هزيمة ألمانيا النازية وتحرير أوروبا المحتلة.
في وقت لاحق من حياته، استقر غوتييه في مدينة ويستريام الساحلية في نورماندي، وأصبح ناشطاً من أجل السلام.
وقال في مقابلة مع وكالة رويترز في عام 2019 عندما كان عمره 96 عاماً: “ليس من فترة طويلة جداً… أعتقد أنني ربما قتلت شاباً صغيراً”.
وأضاف: “ربما كنت قد يتمت أطفالاً، ربما قتلت زوج امرأة أو أبكيت أماً… لم أرغب في فعل ذلك. لست رجلاً سيئاً”.