“تأثير الدومينو”.. روسيا والجزائر وليبيا تتماهى مع خفض السعودية إنتاج النفط
زادت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، الاثنين، خفض إنتاجهما مما دفع أسعار الخام إلى الارتفاع على الرغم من مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي واحتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مجددا.
وعمد تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء بقيادة روسيا، إلى تقليص الإمدادات منذ نوفمبر الماضي لرفع الأسعار وسط ضعف الطلب الصيني وزيادة الإمدادات الأمريكية، لكن ذلك لم ينجح حتى الآن في رفع الأسعار عن نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل.
وقالت السعودية إنها ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا شهرا آخر ليشمل غشت المقبل، وأضافت أن الخفض الطوعي قد يمتد إلى ما بعد ذلك.
وبعد إعلان السعودية بقليل، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن بلاده ستخفض صادراتها النفطية نحو 500 ألف برميل يوميا في غشت المقبل.
وتصل التخفيضات إلى 1.5 بالمئة من الإمدادات العالمية، وترفع التخفيضات الإجمالية التي تعهد بها تحالف “أوبك+” إلى 5.16 مليون برميل يوميا.
الجزائر وليبيا على الخط
وقالت وزارة الطاقة الجزائرية في وقت لاحق الاثنين إن الدولة العضو في منظمة أوبك ستخفض إنتاجها من النفط 20 ألف برميل إضافية في الفترة من أول غشت إلى 31 منه لدعم جهود السعودية وروسيا لتحقيق التوازن في أسواق النفط واستقرارها.
وأضافت الوزارة أن الخفض الطوعي يأتي إضافة إلى آخر قدره 48 ألف برميل تقرر في أبريل الماضي.
وقال وزير النفط الليبي محمد عون إن بلاده ترحب بالقرار السعودي الذي سيكون له “مردود إيجابي على توازن السوق بين المنتجين والمستهلكين العالميين، وعلى الاقتصاد العالمي في العموم”.
وكان تحالف “أوبك+”، الذي يضخ نحو 40 بالمئة من الخام العالمي، قد تعهد بالفعل بتقليص 3.66 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط، والتي تشكل نحو 3.6 بالمئة من الطلب العالمي على الخام، بما في ذلك مليونا برميل يوميا في اتفاق أبرم العام الماضي وتخفيضات طوعية بمقدار 1.66 مليون برميل يوميا تم الاتفاق عليها في أبريل الماضي وتمتد حتى ديسمبر كانون الأول 2024.
ويوم الاثنين ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.6 بالمئة أو 43 سنتا إلى 75.84 دولار للبرميل، في حين صعد “خام غرب تكساس” الوسيط 0.6 بالمئة أو 39 سنتا إلى 71.03 دولار للبرميل.
تعهد سعودي
وكانت السعودية، الزعيم الفعلي لـ”أوبك”، تعهدت في وقت سابق هذا الشهر بخفض كبير في إنتاجها في يوليو الحالي إلى جانب اتفاق “أوبك+” الأوسع لخفض الإمدادات حتى عام 2024 في وقت تسعى فيه المجموعة لتعزيز أسعار النفط.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الطاقة القول “إنتاج المملكة لشهر غشت 2023 سيبلغ نحو تسعة ملايين برميل يوميا”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المصدر الرسمي القول “هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط”.
وكانت روسيا، ثاني أكبر مصدري النفط في العالم بعد السعودية، قد أعلنت بالفعل أنها ستخفض إنتاجها النفطي 500 ألف برميل يوميا إلى 9.5 مليون برميل يوميا من مارس الماضي حتى نهاية العام.