فاغنر: صور للأقمار الاصطناعية تظهر “نشاطا محتملا” لمجموعة المرتزقة الروسية في بيلاروسيا
تظهر صور التقطت بالأقمار الصناعية نشاطا في قاعدة عسكرية مهجورة في بيلاروسيا، وسط تكهنات حول انتقال قوات مجموعة فاغنر الروسية إلى البلاد.
صورة التقطت في 27 يونيو/ حزيران حصلت عليها وحدة التحقق في بي بي سي ( BBC Verify)، ونقلتها إذاعة أوروبا الحرة لأول مرة، تُظهر ما يمكن أن يكون خياما أو هياكل مشابهة للخيام تظهر في القاعدة.
صورة سابقة التقطت في 19 يونيو/ حزيران تظهر المواقع ذاتها داخل المجمع العسكري فارغة إلى حد كبير.
وكانت مجموعة فاغنر، المكونة من مرتزقة، تقاتل لصالح روسيا في أوكرانيا حتى نهاية الأسبوع الماضي، عندما قامت بتمرد ضد موسكو.
وألغى زعيمها، يفغيني بريغوجين، لاحقا تقدم قواته باتجاه موسكو بعد إبرام صفقة بمساعدة الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وبعد التمرد الفاشل، قالت السلطات الروسية إنه سيتم نزع سلاح فاغنر لكن أعضاءها لن تتم ملاحقتهم قضائيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المقاتلين يمكنهم إما الانضمام إلى الجيش الروسي النظامي، أو العودة إلى الوطن أو الذهاب إلى بيلاروسيا.
وتقع القاعدة العسكرية التي تظهر في صور الأقمار على بعد حوالي 21 كيلومترا من مدينة أسيبوفيتشي – على بعد قرابة 128 كيلومترا من العاصمة البيلاروسية مينسك. وزعمت وسائل الإعلام الروسية أن هذا المكان ربما يؤوي مقاتلي فاغنر.
وعرض لوكاشينكو استيعاب مقاتلي فاغنر في بلاده، حيث يعتقد أن بريغوجين ذهب إلى المنفى.
كما أشار الزعيم البيلاروسي إلى وجود قاعدة عسكرية مهجورة لكنه لم يحدد الموقع قائلا: “هناك سياج، كل شيء متاح، أقيموا خيامكم”.
ومنذ ذلك الحين، كانت هناك تكهنات حول موقع بالقرب من مدينة أسيبوفيتشي، والذي اعتاد أن يكون موطنا للواء الصواريخ 465 في بيلاروسيا قبل نقله في عام 2018.
الصورة التي تم التقاطها في 27 يونيو/ حزيران منخفضة الوضوح، لذا فإن معرفة ما تم إنشاؤه بالضبط أمر صعب، ولكن من الواضح أنه كان هناك تطور في الموقع منذ منتصف الشهر ذاته.
ويمكن رؤية عدة خطوط من الهياكل المستطيلة التي تبدو متسقة مع الخيام، التي شوهدت في القواعد العسكرية الأخرى في المنطقة.
ومن غير الواضح من المسؤول عن تشييد هذه الهياكل.
وقال الخبير العسكري الأوكراني، أوليغ زدانوف، لراديو أوروبا الحرة إنه من “غير الواقعي” أن تبدأ قوات فاغنر في بناء معسكر مع مرور القليل من الوقت منذ التمرد.
لكن مارينا ميرون، الباحثة في قسم دراسات الحرب في كينغز كوليدج لندن، قالت إن ذلك ممكن.
وأضافت الباحثة المتخصصة في شؤون الجيش الروسي: “إن (فاغنر) ليست مثل جيش نظامي حيث كل شيء بطيء… إذا كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى منتصف الطريق نحو موسكو في غضون يوم واحد، فمن المعقول الاعتقاد بأنهم قد بدأوا بالفعل في بناء معسكرات في بيلاروسيا”.