أخبار العالم

مليلية تنتقد تدابير إسبانيا لحماية السياج



انتقدت نقابة الحرس المدني بمليلية المحتلة تنصّل وزارة الداخلية الإسبانية من التزاماتها تجاههم، لاسيما في ما يتعلّق بتعزيز الحماية على السياج الفاصل بين الثغر وإقليم الناظور، بعد عام على أحداث “باريوتشينو” حين حاول أزيد من ألفيْ مهاجر غير نظامي اقتحام السياج الحديدي بالقوة.

وذكر عناصر من الجهاز الأمني المكلّف بحراسة السياج، في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا أوبجكتيف” الإسبانية، أن ظروف الاشتغال في هذه المواقع لم تختلف في شيء عن العام الماضي، بالرّغم من الوعود التي قطعها وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، “بل تسير نحو الأسوأ”، وفق تعبير الصحيفة ذاتها.

وبحسب التصريحات نفسها، فإن 20 عنصراً فقط من مختلف الأجهزة الأمنية-بعضهم ضعيف الخبرة-يتولون في الوقت الحالي حراسة السياج الحديدي، وهو عدد قالوا إن “أحداث باريو تشينو” أثبتت أنه غير كاف لصد محاولات الاقتحام من طرف المهاجرين.

ويعرف الجانب اللوجيستي أيضاً ضعفاً كبيراً، إذ لا تزال العناصر الأمنية مضطرة لمشاركة الخوذ بين المكلّفين بالحراسة حسب نوبات المراقبة، فضلا عن عدم استبدال الدروع الواقية التي تضرّرت خلال أحداث 24 يونيو 2022.

وظلت النقابات المهنية للعناصر الأمنية، يقول المصدر عينه، تُطالب “دون جدوى” في أكثر من مناسبة بزيادة عدد القوات المكلّفة بالحراسة، تحسّباً لأي اقتحام جديد، مبرزا أنه خلال أحداث “سياج باريو تشينو” وجد 5 عناصر فقط أنفسهم في مواجهة آلاف المهاجرين، مما اضطرهم إلى الانسحاب وطلب المزيد من التعزيزات.

ودعت النقابات ذاتها إلى إحداث “بروتوكول واضح” لعمل الحراس في حماية السياج الحديدي للمدينة المحتلة، يكون مبنيا على ضرورة توفير “الحماية القانونية لكافة العناصر الأمنية ضد اعتداءات المهاجرين في مجموعات”.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب يساهم من جانبه في منع المهاجرين من دخول الثغر المحتل، إذ تمكّن، وفق معطيات وزارة الداخلية، من إحباط حوالي مائة محاولة خلال السنوات الخمس الماضية، تورط فيها حوالي 17 ألفا و500 شخص.

وأشارت الوزارة إلى أنه برسم سنة 2022 فقط، بلغ عدد محاولات اقتحام السياج الحديدي لسبتة ومليلية 16 محاولة، مقابل محاولة وحيدة خلال الخمسة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، وذلك بفضل تعزيز جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى