بركة مرزاية: تضامن واسع بعد تعرض صانعة المحتوى وعارضة الأزياء الجزائرية للعنصرية
نشرت عارضة الأزياء وصانعة المحتوى الجزائرية بركة مرزاية مقطع فيديو تحدثت فيه عن تعرضها للتنمر والعنصرية، أثناء تواجدها في إحدى وسائل النقل العمومية في العاصمة الجزائر.
وأوضحت بركة في الفيديو الذي نشرته على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي، وحصد أكثر من مليون مشاهدة، أنها تعرضت للعنصرية بسبب لون بشرتها.
وتروي بركة تفاصيل الحادثة مرفقة مقطعاً مصوراً لها داخل الحافلة، أن مراقب التذاكر خاطبها قائلاً: “منذ أن جئتم إلى العاصمة وأنتم في تطور وازدهار مالي”، معتقداً أنها من اللاجئين الأفارقة.
وأضافت بركة وهي تبكي في الفيديو: “لو لم أكن جزائرية وأفهم ما يقولون، هل هكذا تعاملون الأجانب”، مستغربة من عدم الدفاع عنها ممن كانوا معها عندما تعرضت لهذا الموقف.
وأكدت بركة أن ما يحدث من عنصرية لبعض المواطنين من ذوي البشرة السوداء خطير جداً وتجاوز الحدود، مطالبة بالقضاء على هذه “الآفة”.
تضامن واسع
تفاعل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر والعالم العربي مع حادثة “العنصرية” التي تعرضت لها بركة مرزاية، معبرين عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانبها.
ويطالب أكرم في تغريدته بركة بعدم الالتفات إلى العنصريين، مؤكداً أنهم مع مرور الوقت سيعلمون أن الجزائر تضم جميع الأعراق، لأنه بلد غني في هويته وتاريخه، على حد تعبيره.
وتتساءل بسمة في تغريدتها عن مكارم الأخلاق هذه الأيام، معبرة عن استنكارها لما تعرضت له بركة من عنصرية.
وعبر عبد القادر في تغريدته عن استيائه من انتشار مثل هذه الظاهرة في المجتمع، مطالباً بوجود قوانين وعقوبات رادعة لها لمنعها.
وتعتبر مسك في تغريدتها أن ما تعرضت له بركة من تنمر سببه غيرة من مارسوا عليها العنصرية، مضيفة: “يتكلم عنك الناس في ثلاث حالات، عندما لا يملكون ما تملك، وعندما يعجزون أن يكونوا مثلك، وعندما لا يستطيعون الوصول إليك”.
“العنصرية في ازدياد”
وتقول منال إن ظاهرة التنمر والعنصرية في ازدياد مستمر، مشيرة إلى أنها تتجنب في بعض الأحيان الخروج من المنزل حتى لا تتعرض لمثل هذه المواقف.
وقالت سميرة في تغريدتها: “والله العنصرية لم تعد فقط على أساس اللون بل أصبحت على أساس الوضع المادي واللباس وخاصة في الولايات الكبرى، التمييز العنصري جنحة يعاقب عليها القانون”.
ويؤكد أمير عبد القادر أن هذه الافعال فردية، ويقول: “لماذا يتحملها كل سكان العاصمة وأنا أعي ما أقول، لأنه لم يسبق لي أن رأيت حادثة مثل هذه ولو لمرة واحدة، أي أنه عمل فردي ونادر الحدوث، لا تتهمي كل أهل العاصمة ولا تثيري الفتنة”.
من هي بركة مرزاية؟
- تبلغ من العمر 22 عاماً.
- تعود أصولها إلى مدينة عين صالح جنوب الجزائر.
- أكملت دراستها الجامعية في اللغة الإنجليزية.
- اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة المحتوى المتعلق بعرض الأزياء وعزف الموسيقى، ويتابعها مئات الآلاف على حساباتها.