المغرب يتذيل تصنيف سد الفجوة بين الجنسين
لم تستطع المملكة إحراز أي تقدم في سد الفجوة بين الجنسين؛ هذا ما خلص إليه تقرير “الفجوة بين الجنسين لسنة 2023” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ حافظت البلاد على الرتبة نفسها ضمن العشر الأواخر في قائمة 146 بلدا التي نالتها السنة الماضية.
وحلت البلاد في الرتبة 136 من أصل 146 دولة شملها التقرير بمعدل 0.621، متراجعة بـ0.003 عن معدل 2022.
التقرير الذي يدرس جوانب عدة، كشف تأخر المملكة في عدد منها، فكانت أسوأ النقاط تلك المرتبطة بالتمكين الاقتصادي والفرص التي حلت فيها البلاد في الرتبة 141، ثم الصحة والبقاء والرتبة 130، أما فيما يرتبط بالتحصيل العلمي فحلت البلاد في الرتبة 114 عالميا، وجاءت في الرتبة 90 في التمكين السياسي.
وحلت المملكة ضمن البلدان الثلاث التي تذيلت قائمة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سد الفجوة بين الجنسين، باحتلالها الرتبة 11 بعد كل من الإمارات العربية المتحدة، التي تصدرت القائمة، وإسرائيل والبحرين والكويت والأردن وتونس والسعودية ولبنان وقطر ومصر، وجاءت بعدها دولتان فقط، هما عمان والجزائر.
وقال التقرير إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنة مع مناطق أخرى تظل الأبعد عن التكافؤ بنسبة تعادل 62.6 بالمائة، بل حققت تراجعا بنسبة 0.9 بالمائة مقارنة مع الإصدار الأخير.
وتصدرت قائمة المؤشر إيسلندا التي حصلت على معدل 0.912، تلتها النرويج، ثم فنلندا، وبعدها نيوزيلندا والسويد وألمانيا ونيساراغا وناميبيا وليتوانيا وبلجيكا.
وفي أسفل الترتيب، نجد كلا من أفغانستان وتشاد والجزائر، ثم إيران وباكستان ومالي والكونغو الديمقراطية وعمان والبنين وغينيا والمغرب.
مؤشر الفجوة بين الجنسين العالمي هو أطول مؤشر يتتبع التقدم المحرز في جهود العديد من البلدان لسد هذه الفجوات بمرور الوقت منذ إنشائه في عام 2006.
وقالت سعدية زهيدي، المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي العالمي، إن “السنوات الأخيرة تميزت بانتكاسة على مستوى تحقيق التكافؤ بين الجنسين بسبب جائحة كوفيد-19 (…) اليوم بعض أجزاء العالم ترى التعافي الجزئي بينما تعاني أخرى مع ظهور أزمات جديدة”.