جمعيات المستهلك تحذر من سيناريو “اللحوم الخضراء” بسبب موجة الحرارة
مع ارتفاع درجات الحرارة في الأسبوع المقبل، دعت جمعيات المجتمع المدني إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الصحية للحفاظ على جودة اللحوم، بما من شأنه تفادي سيناريو “اللحوم الخضراء” الذي وقع منذ خمس سنوات بالمغرب.
لذلك، شددت جمعيات المستهلك على ضرورة تفادي ترك الأضحية تحت أشعة الشمس، والإسراع بتقطيعها بمجرد مرور ست ساعات على عملية الذبح، بالنظر إلى درجات الحرارة المرتفعة التي قد تؤدي إلى تعفن اللحم.
بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال إن “السبب الرئيسي لفساد اللحوم في 2019 تعلق بالأعلاف، مع ارتفاع درجات الحرارة بطبيعة الحال”، مبرزا أن “السلطات شنت حملة صارمة ضد المخالفين لقواعد السلامة الغذائية منذ تلك الفترة”.
وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “موجة الحرارة لها دور في تعفن اللحوم، خاصة أن عيد الأضحى يتزامن مع فصل الصيف”، مؤكدا أن “الأسر يجب أن تلتزم بمجموعة من التوجيهات الصحية المطلوبة للحفاظ على جودة اللحوم”.
وأورد المتحدث أنه “لا ينبغي تقديم العلف للأغنام في الليلة التي تسبق عملية الذبح، ويجب الاستعانة بجزار مهني، مع استعمال الأكياس البلاستيكية المعدة لتخزين اللحوم”، لافتا إلى أن “تقطيع الخروف يفترض أن يكون بعد ست ساعات فقط من الذبح”.
وأشار إلى أن “التجميد يلعب دورا أساسيا في الحفاظ على اللحوم، ويجب عدم فتح المجمد مرات كثيرة في اليوم، لأن ذلك يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة، وبالتالي تتأثر عملية التخزين”، معتبرا أن “نوعية المجمد هي التي تحدد مدة التخزين”.
من جانبه، ذكر طارق البختي، رئيس المنتدى المغربي للمستهلك، أن “مديرية الأرصاد الجوية حذرت من ارتفاع درجات الحرارة في الأسبوع المقبل، حيث ستصل إلى مستويات قياسية تتعدى 45 درجة، الأمر الذي يتطلب الحذر بخصوص اللحوم”.
وقال البختي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “تقطيع الخروف يجب أن يتم في اليوم نفسه، وينبغي تقطيع اللحوم إلى قطع صغيرة، مع تخزينها في الليلة نفسها داخل المجمد، على أساس أن يتم استعمال أكياس معدة لهذا الغرض، وليس الأكياس البلاستيكية العادية”.
ولفت الفاعل المدني إلى “عدم ترك الأضحية تحت أشعة الشمس لكي لا تتعفن بسرعة، خاصة أن درجات الحرارة ستكون قياسية في الأسبوع المقبل”، وقال: “ست ساعات كافية لتقطيع الخروف وتخزين اللحم داخل المجمد لتفادي تلفه”.