مغربيات بالقفطان يدخلن إلى برلمان ألمانيا
برنامج خاص احتضنته العاصمة الألمانية برلين على مدى يومين احتفاء بـ18 امرأة مغربية من مدن مختلفة من الجهة الغربية لألمانيا، في إطار تخليد الذكرى 60 للهجرة المغربية إلى ألمانيا، التي أعلن عنها المعهد المغربي الألماني وجمعية الخدمات الاجتماعية، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، وإشراف من ناديا يقين، مديرة المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث، وسامي شرشيرة، مدير مؤسسة الخدمات الاجتماعية بدوسلدورف.
اليوم الأول من البرنامج عرف تنظيم زيارة إلى بعض معالم العاصمة برلين، بتنسيق مع المخرج المغربي محمد نبيل، كما تميز بحفل استقبال على شرف المرأة المغربية، نظمته جمعية أجيال المغاربة، بتعاون مع المركز الألماني “اولمي 35″، افتتح بكلمة ترحيبية ألقتها فاطمة لشهب نيابة عن رئيس الجمعية.
وشكل الحفل مناسبة للاستمتاع بمعزوفات موسيقية على آلة العود أداها الفنان السوري المقيم في برلين يوسف نور الدين، شنفت مسامع من حضروا فعاليات هذا النشاط.
اليوم الثاني من البرنامج تميز بتنظيم زيارة إلى البوندستاغ، البرلمان الألماني، حيث حرصت المشاركات على ارتداء الأزياء المغربية عربون ارتباط بالهوية المغربية وإشارة إلى الحضور النسائي المغربي في ألمانيا، انطلاقا من الإيمان بأن الأزياء تشكل تعبيرا واضحا عن الانتماء والهوية والارتباط بالتراث اللامادي.
وتزامنت زيارة المشاركات إلى البرلمان الألماني مع مناقشة قانون الهجرة الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ قريبا، حيث حظيت المشاركات باستقبال من لمياء قدور، نائبة برلمانية ألمانية من أصول سورية.
كما خصت النائبة البرلمانية ذاتها الوفد النسائي، بحضور الباحث مدير المعهد المغربي للدراسات والبحوث سامي شريرة، بلقاء خاص تناول جانب التحديات والتجربة السياسية لألمان من خلفيات مهاجرة، وقيمة المشاركة السياسية في هذا البلد. وشكل اللقاء فرصة لفتح حوار للنقاش حول نقاط تهم قانون الهجرة والاندماج والصور النمطية.
من جهتها، أكدت ناديا يقين، المشرفة على الوفد النسائي، في كلمة لها بالمناسبة، على تميز المرأة المغربية واعتزازها بهويتها المغربية حيثما حلت، مبرزة أن الزيارة كانت فرصة مهمة للتعرف على تجارب إنسانية مختلفة لنساء مغربيات ينتمين للجيل الأول والثاني والثالث.
وشددت يقين على قيمة الذاكرة النسائية في الهجرة وحرصها على الاشتغال على هذه الفئة، سواء من خلال برامج تم عرضها على قناة “أواصر تيفي”، التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أو من خلال التوثيق لهذه الهجرة عبر محكيات نسائية ستصدر قريبا.
يشار إلى أن زيارة نساء مغربيات إلى البرلمان الألماني تندرج في إطار 60 برنامجا ونشاطا احتفاء بـ60 سنة من الهجرة المغربية في ألمانيا، التي أعلن عنها المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث وجمعية الخدمات الاجتماعية، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبإشراف من سامي شرشيرة وناديا يقين، حيث تم تنظيم ندوات وصالونات ثقافية ومعارض في الفنون التشكيلية، إلى جانب أنشطة أخرى أكاديمية سيعلن عنها قريبا.