بلينكن: تمرد فاغنر يظهر تصدعات حقيقية في سلطة بوتين
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن محاولة التمرد المسلح في روسيا تظهر “تصدعات حقيقية” في سلطة الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال بلينكين لوسائل الإعلام الأمريكية إن تمرد مقاتلي مجموعة فاغنر، بزعامة يفغيني بريغوجين، يوم السبت كان “تحديا مباشرا” لبوتين، مما أجبره على إبرام اتفاق عفو.
وأوقف الاتفاق تقدم فاغنر إلى موسكو. وكان المرتزقة قد استولوا في وقت سابق على مدينتين روسيتين رئيسيتين.
واتهم بوتين المجموعة بالخيانة، لكن تم إسقاط جميع التهم في وقت لاحق.
وبموجب الاتفاق، يجب على مقاتلي فاغنر العودة إلى قواعدهم الميدانية وانتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا المجاورة لروسيا، والتي شارك رئيسها ألكسندر لوكاشينكو في المفاوضات.
والمكان الحالي لبريغوجين، الموالي السابق لبوتين، غير معلوم. وشوهد آخر مرة علنا وهو يغادر روستوف، وهي واحدة من المدينتين الجنوبيتين حيث سيطر مقاتلوه على منشآت عسكرية.
وقال موقع RTVI الإخباري الروسي بعد ظهر الأحد إن المسؤول الصحفي لبريغوجين قال إنه سيرد على أسئلة وسائل الإعلام “عندما تكون لديه وسائل اتصال عادية”. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
ومن جانب آخر، لم يظهر الرئيس بوتين علنا منذ خطابه التليفزيوني الذي ألقاه صباح السبت لإدانة التمرد.
ويوم الأحد، قال بلينكن لشبكة سي بي إس، الشريك الإخباري الأمريكي لبي بي سي، إن التمرد الذي استمر على مدار 24 ساعة في روسيا “يثير أسئلة عميقة، ويظهر تصدعات حقيقية”.
وقال بلينكن، الذي تحدث أيضا في العديد من برامج التلفزيون الأمريكي الأخرى، إنه من “السابق لأوانه” التنبؤ بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه التمرد على الكرملين أو على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير/شباط 2022.
وقال بلينكن لشبكة أيه بي سي “إذا وضعت هذا في السياق قبل 16 شهرا، فإن بوتين كان على أعتاب كييف في أوكرانيا، ويتطلع إلى الاستيلاء على المدينة في غضون أيام، ومحو الدولة من الخريطة”.
وأضاف “والآن، كان عليه أن يدافع عن موسكو، عاصمة روسيا ، ضد مرتزق من صنعه”.
وقال بلينكن إنه لا يريد أن “يتكهن” بما يمكن أن يقود إليه كل هذا روسيا والرئيس بوتين شخصيا.
ولم تعلق روسيا علانية على تصريحات بلينكن.
ويقول ستيف روزنبرغ، المدير التحريري للشؤون الروسية في بي بي سي في موسكو، إن بوتين لم يخرج من أحداث السبت بصورة تنم عن القوة.
وقال إن مجموعة فاغنر تمكنت من السيطرة على منشآت عسكرية في مدينة روسية كبيرة بسهولة على ما يبدو، ثم توغلت شمالا باتجاه موسكو.
وأضاف أن بريغوجين ما زال حرا، على الرغم من محاولته الإطاحة بالقيادة العسكرية لروسيا.