فرقة ستبس الموسيقية البريطانية ترفض الغناء في دبي بسبب عدم السماح لها بتناول الميول الجنسية
- مريم باركر
- بي بي سي نيوز
رفضت فرقة ستبس الغنائية البريطانية تقديم عرض موسيق في دبي، بدولة الإمارات، بسبب بند في العقد ينص على عدم السماح لها بالحديث عن الميول الجنسية، بحسب ما قال عضو الفريق الويلزي إيان واتكينز المعروف باسمه الفني أتش.
وتحدث واتكينز إلى موقع تشبنهام برايد، في ويلتشير، عن أنه في وصل إلى مرحلة من حياته تكون فيها الأخلاق أكثر أهمية من “الذهب”.
وقال واتكينز، إن أحدا لم يكن يعلم أن فرقة “ستبس” عُرض عليها تقديم عرض في الشرق الأوسط لكنه قال إنه من “المهم” إثارة هذه القضية.
ففي المقابلة التي أجراها مع بوبي بيكارد، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة ترانس إن زاستي لدعم العابرين جنسيا، يوم السبت، كشف واتكينز أنه كان “متأثرا للغاية” بشكل لم يمكنه من التحدث بشكل عاجل وقتها وتمنى أن لو كانت لديه “الشجاعة” للتحدث في وقت سابق.
وأضاف: “لقد عُرض علينا هذا الأسبوع عرض وكان ذلك في بلد يوجد فيه الكثير من الاضطهاد، حيث يتم التعامل مع مجتمع الميم (من المثليين والعابرين جنسيا) بطريقة مروعة”.
وأضاف أن العقد نص على أنه لا يجب الحديث عن “الميول الجنسية”، ووصف هذا بأنه “يتعارض مع قناعاته في الحقيقة”.
وقال “أنا في مرحلة من حياتي الآن حيث أخلاقي وما أسعى لتحقيقه أكثر أهمية من أن أحصل على وعاء الذهب في دبي”.
وأكد على أنه قدم أسباب عدم رغبته في الأداء في دبي. وقال: “هذا بسبب كل قضايا حقوق الإنسان المروعة التي تحدث هناك”.
دبي هي إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لديها قوانين صارمة ضد المثلية الجنسية.
كما أن دولة قطر المجاورة، التي استضافت كأس العالم 2022، لديها قواعد مماثلة.
وتعرضت الدوحة لانتقادات بسبب موقفها من المثليين، وسجلها في مجال حقوق الإنسان ومعاملتها للعمال المهاجرين.
حلف رائع
وقالت السيدة بوبي بيكارد: “إن احترام ودعم موقف المغني اتش (من قبل زملائه) قد أظهر حلفا رائعا (لتعزيز وضع الفئات الاجتماعية المهمشة مثل مجتمع الميم)”.
“تحظى فرقة ستبس بمتابعة قوية من مجتمع الميم، وهذا يعزز دعمها وحبها لمعجبيها.”
وأضافت بيكارد أنها تود أن ترى فنانين آخرين يحذون حذو ستيبس ويفكرون مليا قبل تقديم العروض في المناطق التي يواجه فيها الأشخاص من معجبيهم السجن أو عقوبة الإعدام.
قال واتكينز إنه أخبر الفرقة بأنهم يمكنهم تقديم عرضهم بدونه، لكن الفرقة قررت دعم قراره بالانسحاب.
وأوضح أنه بغض النظر عن نوع الشخص وهويته الجنسية واللون يجب أن يكون الناس قادرين على عيش حياتهم الأفضل، وأن يكونوا على طبيعتهم الحقيقية.
واعترف بأنه شعر بأن قراره كان بمثابة “فوز صغير”.
وأضاف، “إذا فعل الجميع ذلك، فإن كل هذه التحركات ستحدث موجات هائلة، وسيكون لدينا مكان أكثر شمولا وجمالا للعيش فيه.”