هل يدلي محافظ صندوق الاستثمارات السعودي بشهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي حول صفقة دمج كبيرة في عالم الغولف؟ – الغارديان
بداية جولتنا مع الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم مع جريدة الغارديان وتقرير كتبته ستيفاني كيرشغيسنر، حول طلب مجلس الشيوخ الأمريكي من محافظ صندوق الاستثمارات السعودي أن يدلي بشهادته حول صفقة تدعمها الرياض لدمج كيانين كبيرين في رياضة الغولف.
وقالت الكاتبة إن مجلس الشيوخ الأمريكي دعا محافظ صندوق الاستثمارات السعودي المدعوم من الدولة السعودية للإدلاء بشهادته أمام لجنة في المجلس في أعقاب الاندماج المقترح بين دوري الغولف إل آي في LIV المدعوم من الصندوق (المملكة العربية السعودية) وشركة بي جي أي تورPGA Tour ، الجهة المنظمة للأحداث والبطولات والمسابقات ورحلات الغولف الاحترافية في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية، ما يثير احتمال أن يطلب منه وهو تحت القسم الإدلاء بشهادته حول قضايا مختلفة بدءا من مستقبل الغولف وانتهاء بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف التقرير أنه تم استدعاء ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، لكي يدلي بشهادته في 11 يوليو/ تموز المقبل من قبل اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ، والتي يرأسها، السناتور الديمقراطي ديك بلومنتال، أحد أشد منتقدي المملكة العربية السعودية في الكونغرس.
كما تمت دعوة كل من غاي موناهان، مفوض شركة بي جي أي تور، والرئيس التنفيذي والمفوض لدوري الغولف إل آي في، غريغ نورمان، للإدلاء بشهادتهما.
وبينت الكاتبة أن مقترح الدمج المقترح بين دوري الغولف والشركة المنظمة لبطولات الغولف في أمريكا والعالم استُقبل استقبالا فاترا في مجلس الشيوخ، حيث سيواجه أسئلة كثيرة ليست فقط من بلومنتال، ولكن أيضا من اللجنة المالية بمجلس الشيوخ. ومع ذلك، فإن دعوة الرميان للإدلاء بشهادته في جلسة استماع تمثل تطورا جديدا في الموضوع.
ونقلت الصحيفة بيانا عاما عن بلومنتال، قال فيه إن الغرض من جلسة الاستماع هو فحص الاتفاقية المقترحة.
وأضاف بلومنتال: “هدفنا هو الكشف عن الحقائق حول ما تم التوصل إليه في الصفقة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي وما يعنيه الاستحواذ السعودي لمستقبل هذه المؤسسة الأمريكية المعروفة ومصلحتنا الوطنية”.
وأوضح في البيان “من حق الأمريكيين أن يعرفوا ما سيكون عليه هيكل وحوكمة هذا الكيان الجديد. فاللاعبون الرئيسيون في الصفقة هم أفضل من يقدم هذه المعلومات، وهم مدينون للكونغرس – والشعب الأمريكي – بالإجابات في إطار عام”.
يذكر أن صندوق الاستثمارات السعودي هو صندوق الثروة السيادي للملكة العربية السعودية، ويرأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرميان سيوافق في النهاية على الإدلاء بشهادته، كما تقول الكاتبة، فقد نجح المسؤولون السعوديون في الماضي في تجنب الإفادات والشهادات العلنية تحت القسم من خلال المطالبة بالحصانة السيادية.
وبينما ستركز الجلسة بلا شك على لعبة الغولف، توضح الصحيفة، أن الرميان قد يواجه أيضا أسئلة حول دوره في صندوق الاستثمارات وعلاقته بولي العهد السعودي.
ويشغل الرميان العديد من المناصب، من بينها رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، ورئيس مجلس إدارة نادي نيوكاسل يونايتد، ومناصب أخرى.
وذكرت صحيفة الغارديان قراءها بأنها أشارت في وقت سابق إلى أن الرميان شارك في حملة تطهير مثيرة للجدل “لمكافحة الفساد” في المملكة العربية السعودية شملت نقل الأصول نيابة عن ولي العهد.
وبحسب الغارديان، تظهر الوثائق السعودية الداخلية المرفوعة إلى محكمة مدنية في كندا كجزء من قضية غير ذات صلة أنه في عام 2017 أمر أحد المساعدين المقربين من الأمير محمد بن سلمان، من الرميان – الذي يشار إليه رسميا في المذكرات باسم “صاحب السعادة” و “المشرف” على صندوق الاستثمارات العامة – بتحويل 20 شركة إلى صندوق الثروة السيادي في إطار حملة مكافحة الفساد.
وتظهر الوثائق أيضا، أن إحدى الشركات العشرين التي تم الاستيلاء عليها كانت شركة طائرات مستأجرة زُعم فيما بعد أنها استخدمت في مؤامرة سعودية لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقد خلصت وكالات المخابرات الأمريكية في تقرير استخباراتي رُفعت عنه السرية في عام 2021 إلى أن الأمير محمد وافق على جريمة قتل خاشقجي المروعة.
ولا يوجد ما يشير إلى تورط الرميان أو علمه بالاستخدام المزعوم للطائرات النفاثة في العملية التي قتلت صحفي الواشنطن بوست، بحسب الصحيفة، لكن من الممكن طرح الأمر في جلسة الاستماع المقبلة، إضافة إلى استيلاء صندوق الاستثمارات العامة على نادي نيوكاسل.
كما من الممكن أيضا أن يُسأل الرميان عن علاقته المالية مع دونالد ترامب، الذي استضافت بعض ممتلكاته دوري الغولف إل آي في.
“واشنطن تراهن على الهند“
وإلى صحيفة التايمز ومقال كتبه أليستير دوبر بعنوان “جو بايدن يتقرب من ناريندرا مودي لإقامة علاقات خاصة جديدة”.
يستهل الكاتب مقاله بالقول إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، توقع أن يكون للولايات المتحدة والهند واحدة من العلاقات المميزة في القرن الحادي والعشرين. ويأتي ذلك في الوقت الذي يحل فيه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ضيفا عزيزا على البيت الأبيض، خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة، على الرغم من الإحباطات الغربية بشأن استجابة نيودلهي الفاترة لعدد من القضايا العالمية.
وتبادل الزعيمان المجاملات وكلمات المديح وظهر الاثنان يمسكان بأيدي بعضهما البعض قبل دخول البيت الأبيض لبدء المحادثات الرسمية.
وقال بايدن “نحن شعبان لدينا روابط دائمة وقيم مشتركة، ومسؤولية مشتركة كقائدين عالميين لمعالجة القضايا الكبرى في عصرنا معا”.
من جانبة قال مودي إن النظام العالمي يأخذ شكلا جديدا وإن “الصداقة بين البلدين” ستكون مفيدة في تعزيز قوة العالم كله. بلدانا يعملان معا من أجل الصالح العالمي”.
وقد حظي الزعيم الهندي باستقبال حافل بالإضافة إلى عشاء رسمي وخطاب في جلسة مشتركة للكونغرس، كما دُعي أيضا إلى عشاء خاص حضره الرئيس والسيدة الأولى، جيل بايدن، في البيت الأبيض.
ومنذ تولي بايدن الرئاسة، لم يحظ رئيس دولة أو رئيس حكومة، باستثناء رئيس كوريا الجنوبية، باستقبال كهذا.
ففي عام 2005، مُنع مودي، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي، من زيارة الولايات المتحدة بعد اتهامه، حينها عندما كان رئيس وزراء ولاية غوجارات، بالتحريض على العنف الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص، أغلبهم من المسلمين.
وعلى الرغم من كل هذا الترحيب بمودي، هناك إحباط في واشنطن، فقد امتنعت الهند عن التصويت في الأمم المتحدة لانتقاد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وتجاهلت العقوبات المفروضة على موسكو، واشترت ما يقرب من نصف النفط الروسي الذي يتم شحنه عن طريق البحر.
وتنقل الصحيفة عن البروفيسور ديفيش كابور من جامعة جونز هوبكنز قوله إن الولايات المتحدة تراهن على أنه إذا كانت الفجوة الاقتصادية بين الصين والهند اليوم تقريبا خمسة أضعاف، ويمكن سد هذه الفجوة في غضون 20 عاما في حدود ضعفين ، فإن ذلك وحده دون أي اتفاقيات رسمية سيكون بمثابة اختبار للصين”.
وأضاف “من المرجح أن يتفق الزعيمان على الاختلاف بشأن روسيا. فالهند على علاقة قوية جدا مع روسيا منذ منتصف الستينيات. وهي قلقة للغاية من أن تصبح روسيا معزولة للغاية فتصبح في حضن الصين تماما، لذا فهي تريد إبقاء الباب مفتوحا تجاه روسيا على الأقل”.
“استعداد لبناء علاقة أوثق”
ونختم جولتنا بمقال في صحيفة الإندبندنت كتبه جون ستون بعنوان “ميشيل بارنييه يقول إن إقالة بوريس جونسون مهدت الطريق لعلاقة أفضل بخصوص بريكست”.
بدأ الكاتب مقاله بتصريح لميشيل بارنييه، رئيس فريق العلاقات مع المملكة المتحدة في المفوضية الأوروبية، قال فيه إن إقامة علاقة أوثق مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي أصبحت ممكنة الآن، حيث تمت إزاحة بوريس جونسون من البرلمان.
وأضاف أن الاستطلاعات أظهرت أن واحدا فقط من بين كل ثلاثة ناخبين يعتقد الآن أن مغادرة الاتحاد الأوروبي فكرة جيدة، بينما يقول أربعة من كل خمسة إن على بريطانيا تطوير روابط أقوى مع بروكسل.
يأتي ذلك في الوقت الذي وضعت فيه جينا ميلر، إحدى قادة حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مخططا مدته ثلاث سنوات لكيفية عودة بريطانيا إلى التكتل، في حين حدد مركز أبحاث توني بلير 10 مجالات يمكن أن تتشكل فيها علاقة اقتصادية أوثق.
وفي بيان استثنائي عندما استقالته من منصب نائب في البرلمان قبل أسبوعين، ادعى جونسون أنه كان ضحية مؤامرة تهدف إلى إبعاده عن البرلمان “كخطوة أولى ضرورية” لعكس خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكتب بارنييه، الذي قاد مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن بروكسل ستكون على استعداد لبناء علاقة أوثق “في القطاعات الرئيسية حيث رفض جونسون التفاوض”.
وأشاد بتقارب ريشي سوناك مع بروكسل، وقال إن رئيس الوزراء اختار “البراغماتية على الدوغمائية” من خلال حل قضية حدود أيرلندا الشمالية، واقترح تعاونا أوثق في مجالات مثل الدفاع والأمن والتنمية.
لكنه رفض أيضا الاقتراحات التي تزعم بأن العوائق أمام التجارة يمكن حلها دون العضوية في السوق الموحدة أو الاتحاد الجمركي، محطماً آمال بعض الشركات البريطانية التي تأثرت سلبا بموجب الترتيبات الجديدة.