عيد الأضحى: فتوى إجازة التضحية بالطيور في مصر تثير جدلاً واسعاً

وقال علام في إجابته على السؤال بالقول: “لا يجوز في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم، والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه رأي ضعيف غير معتبر في الإفتاء ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر”.

وأضاف علام: “أن ما ورد عن أحد الصحابة بجواز التضحية بالطيور غير صحيح، لأن النص الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صح عن رسول الله”.

تفاعل رواد مواقع التواصل في تغريداتهم وتعليقاتهم مع فتوى الأستاذ بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي بجواز الأضحية بالطيور، فسخر منها البعض، ووضّح آخرون ما المقصود فيها، بحسب وجهة نظرهم.

وقال ماجد في تغريدته: “صحيح أن الأضحية معروف أنها بالكبش، الخروف والماعز أو البقر أو الجمل الحاشي، ولكن واضح أن سعدالدين الهلالي يقصد بأن الأسعار ارتفعت على الناس وأصبحت صعبة جداً، لذالك اجتهد وقال هذه الفتوى الخاطئة”.

ويعتبر محمد أن فتوى الهلالي، غير صحيحة، مضيفا: “أجمع الفقهاء والعلماء على أنه لا تجوز الأضحية بغير بهيمة الأنعام من الإبل والبقر والغنم والماعز، فمن أين جاء بهذا الرأي أم أنه حب الظهور وإثارة الرأي العام”.

وعبر شهاب الدين في تغريدته عن استيائه من انتقاد الدكتور سعد الدين الهلالي، قائلاً: للأسف العوام يطعنون في علماء كالدكتور سعد الهلالي لمجرد أنه ينقل خلاف الفقهاء في المسائل، الهلالي لم يبتدع جواز التضحية بالدجاج من عنده، بل هي فتوى الإمام الكبير ابن حزم وعزاها إلى الصحابة بلال وابن عباس”.

وتعتبر شيماء في تغريدتها أن فتوى الهلالي ليست جديدة وتخالف رأي إجماع العلماء، مضيفة: “سعد الدين الهلالي تقريباً كان يتوقع ارتفاع سعر اللحوم في مصر، لكن الدجاج كذلك أسعاره مرتفعة، هل يجوز السمك”.

وتوقع ممدوح العرابي أن “فتوى سعد الدين الهلالي سترى النور في عيد الأضحى المقبل، وذلك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم في مصر بشكل كبير”.

واعتبر عصام عز الدين أن فتوى الهلالي ستؤدي إلى تفاقم الأعباء على الفقراء، لأن المقتدرين على الأضحية سيقومون بالترشيد، ما يعني أن الفقراء لن يحصلوا على حصتهم من تلك الأضاحي، على حد تعبيره.

وتستغرب منى في تغريدتها من الهجوم والإساءة للدكتور سعد الدين الهلالي، قائلة” “كلامه من الكتب في الأزهر والدراسات الفقهية”.