أخبار العالم

“الصحة” تستدعي “شيوخ التمريض” للتسوية


صورة: منير امحيمدات

هسبريس – محمد الراجيالخميس 22 يونيو 2023 – 18:19

على الرغم من مصادقة الحكومة على المرسوم المتعلق بتسوية وضعيتهم ونشره في الجريدة الرسمية، فإن ملف الممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين ما زال يراوح مكانه، وسط ترقّب المعنيين ما سيتمخض عنه الاجتماع الذي دعت إليه مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بداية شهر يوليوز المقبل.

وتلقت التنسيقية الوطنية لـ”شيوخ الممرضين” دعوة من مدير الموارد البشرية بالوزارة الوصية على القطاع يوم الـ4 من الشهر المقبل، قصد تسوية ملفهم المطلبي بشكل نهائي؛ غير أن الممرضين المعنيين يتخوفون من استمرار تماطل الوزارة في تسوية وضعيتهم، رغم عقد ثلاثة اجتماعات خلال الشهور الأخيرة، بينما تلوح التنسيقية بخوض أشكال احتجاجية كل يوم سبت، في حال لم يسفر الاجتماع المقبل عن تسوية نهائية لملفهم المطلبي.

ويسود شعور بالإحباط في صفوف “شيوخ الممرضين” بسبب طول المدة التي استغرقها مسار تسوية ملفهم المطلبي، في الوقت الذي سُويت فيه ملفات باقي الأطر الصحية؛ وهو ما عبر عنه عبد الفتاح الشفول، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين، بقوله: “الناس متذمرون ومحطمون نفسيا، ومنهم مَن لم يعد يرى حلال سوى في النزول إلى الشارع”.

وكان مقررا أن تشرع الحكومة في تطبيق المرسوم عدد 681-22-2، الذي تمخض عن الاتفاق الموقع بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من جهة والنقابات الصحية من جهة ثانية، ابتداء من 26 أكتوبر 2022، على أن تُصرف المستحقات المالية للممرضين المعنيين ابتداء من فاتح يناير الماضي؛ غير أن ذلك لم يتم بعد، رغم أن المرسوم نُشر في الجريدة الرسمية.

وبالرغم من أن الحكومة مُلزمة بصرف المستحقات المالية لـ”شيوخ الممرضين”، فإن تأخّر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تفعيل ما جرى الاتفاق عليه “أزّم وضعيتهم النفسية”، قال الشفول، الذي أضاف: “هذه الأطر الصحية هي التي كانت عمود وزارة الصحة، حيث حارب المنتسبون إليها عددا من الأمراض الفتاكة، واليوم يعيشون متأزّمين نفسيا ومعنويا، فكيف يمكنهم مواصلة عملهم بروح إيجابية؟”.

وتعزو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سبب تأخر تسوية وضعية الممرضين المجازين من الدولة ذوي تكوين سنتين إلى التفاوت في السنوات الاعتبارية لكل فئة، وهو ما يتطلب وقتا لمعالجة الملفات؛ غير أن هذا المبرر غير مقنع بالنسبة للممرضين المعنيين، لا سيما أن عددهم ليس كبيرا.

في هذا الإطار، قال المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لهذه الفئة من الممرضين: “نحن في عصر الرقمنة، ولا يمكن التذرع بكون معالجة ملفاتنا تتطلب كل هذا الوقت”.

الممرضون المجازون شيوخ الممرضين وزارة الصحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى