استهلاك المغاربة من الدجاج ينخفض بـ30 في المائة قبل حلول عيد الأضحى
أدت الأجواء العامة المرافقة لعيد الأضحى إلى انخفاض أسعار الدجاج خلال الأيام الماضية، إذ تواصل تراجعها منذ شهر تقريباً بعد موجة الغلاء غير المسبوقة التي مسّت القطاع في رمضان.
وأشارت مصادر مهنية، في هذا الاتجاه، إلى أن أسعار الدجاج بالضيعات الفلاحية تتراوح بين 12 و13 درهما، وبالتالي تصل إلى المواطنين بسعر يتراوح بين 16 و17 درهما للكيلوغرام الواحد بالأسواق المغربية.
وأرجعت المصادر عينها سبب الانخفاض إلى تراجع الطلب على الدجاج قبل عيد الأضحى، نظراً لانشغال الجميع بشراء أضحية العيد، مقدّرة نسبة الانخفاض في الاستهلاك العام بـ30 في المائة خلال الأسبوعين الماضيين.
وارتفعت أسعار الدجاج بشكل لافت في رمضان، إذ بلغ الكيلوغرام الواحد 25 درهماً، الأمر الذي تسبب في استياء المستهلكين الذين اشتكوا من غلاء أسعار كل المنتجات الحيوانية والغذائية.
وعرفت السوق الوطنية ارتفاعاً مطرداً في أسعار الأعلاف الموجهة للدواجن قبل رمضان، الأمر الذي علّلت به الفعاليات المهنية دواعي “الزيادات الصاروخية” في الدجاج، ما دفع الحكومة إلى عقد لقاءات متعددة مع المهنيين لتجاوز الأزمة.
ومع حلول عيد الأضحى، يتراجع الطلب بشكل كبير للغاية على الدواجن، مقابل ارتفاع الطلب على اللحوم التي تنال القسط الأوفر من الاستهلاك طيلة أيام هذه المناسبة الدينية والاجتماعية.
مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، قال إن “الأسعار مستقرة حالياً بجميع الأسواق الوطنية نظراً لحلول عيد الأضحى، إذ تراجعت بشكل كبير مقارنة مع الأشهر المنصرمة”.
وأضاف المنتصر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الدورة الإنتاجية عادت إلى مستواها الطبيعي بعد الاضطرابات التي حصلت فيها في وقت سابق، لكن ذلك ليس العامل الرئيسي في الانخفاض”.
وأردف المهني عينه بأن “تراجع الطلب هو السبب الجوهري الذي أدى إلى تراجع أسعار الدواجن بصفة عامة”، لافتاً إلى أن “أثمان الأعلاف مازالت مرتفعة رغم ذلك في السوق الوطنية، حيث تراجعت بـ6 بالمائة فقط”، موردا أن “الأسعار ستبقى مستقرة في الأيام المقبلة التي تسبق عيد الأضحى، وقد تنخفض من جديد بسبب ضعف الإقبال على الدجاج، خاصة بعد ذبح الأضحية التي توجه للاستهلاك من طرف الأسر المغربية”.