تدابير النظافة واستعمال المياه تسبق العيد
تعبئة عمال النظافة، وتدبير رشيد للمياه، ووضع المجازر رهن إشارة المواطنين من أجل خدمة ذبح الأضحية، وإطلاق حملة تحسيسية، أهم التدابير التي سنتها بعض الجماعات استعدادا لعيد الأضحى الذي تفصل المغاربة عنه بضعة أيام.
مسؤول بمجلس جماعة الرباط أكد في تصريح لهسبريس أنه ستعطى الانطلاقة اليوم الخميس لحملة تحسيسية، وسيتم توزيع مطويات توضح كيفية تدبير النفايات خلال هذه الفترة، مؤكدا أن المسؤولين الجماعيين سيقومون بمسح شامل للمقاطعات الخمس بمدينة الرباط في إطار هذه الحملة.
من جهة أخرى أشار المتحدث ذاته إلى أنه “تم الاتفاق مع شركة النظافة حول برنامج عمل سينطلق سبعة أيام قبل العيد إلى غاية اليوم الثالث بعده”، مبرزا أن “شركة النظافة ستقر ساعات عمل إضافية، مع فرق ليلية للتمكن من تنظيف الحاويات وجعلها متاحة لمخلفات العيد”، وزاد: “كما تم تخصيص أزيد من 300 من العاملين المكلفين بالتقاط الأزبال من الشوارع، وتجهيز الشاحنات وآليات غسل الحاويات طيلة اليوم على امتداد أيام العيد”.
وفي ظل مشاكل ندرة المياه التي يواجهها المغرب، قال المسؤول الجماعي ذاته إن “الحاويات والأزقة سيتم غسلها بالمياه المعالجة التي تستعمل في السقي، تفاديا لضياع الماء الشروب”، مستبعدا أن تواجه الرباط مشاكل ذات صلة بانقطاع الماء خلال فترة العيد بالنظر إلى الضغط الذي يرتفع خلال هذه المناسبة، إذ أكد أن “المدينة قريبة من سد سيدي محمد بنعبد الله، كما أن الشركة المفوض لها تدبير القطاع اتخذت التدابير اللازمة لعدم مواجهة أي مشكل”.
وفي ما يتعلق بالاستفادة من خدمة ذبح الأضاحي بالمجازر الجماعية، أوضح المصدر ذاته أن “المجازر الجماعية ستفتح أبوابها للراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة يوم الخميس 29 يونيو 2023، وذلك ابتداء من الساعة السادسة صباحا”.
وتم تحديد أثمان الذبح في 250 درهما بالنسبة للأغنام والماعز، و700 درهم للعجول والأبقار. كما وضعت الجماعة بالمجازر الجماعية طاقما مكونا من عدد كاف من العمال وأعوانهم لاستقبال الأضاحي، بالإضافة إلى عناصر المصلحة البيطرية، وفق المتحدث ذاته.
من جهته، شدد مسؤول في جماعة بن عيسى التابعة لأزيلال على أن “الجماعة تعمل على تنظيم نقطة بيع الأضاحي داخل ‘سوق الأربعاء’، بتنسيق مع الجهات المختصة، باكتراء قطعة أرضية داخل السوق من أجل بيع أضحية العيد”.
من جهة أخرى أكد المتحدث ذاته تفعيل اللجان الدائمة داخل المجلس الجماعي، وخاصة لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة، ولجنة المرافق العمومية والخدمات، موردا أنه “يوجد تواصل معها، وتسهر على المواكبة والتوجيه وإعداد تقارير من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي فعل قد يسيء للترتيبات المتخذة”، ومشيرا إلى “تسخير الوسائل اللوجستيكية والبشرية التي تتوفر عليها الجماعة من أجل تجنب تراكم النفايات المنزلية ومخلفات العيد، إذ تتوفر الجماعة على شاحنات من الحجم الكبير لجمع النفايات، بالإضافة إلى شاحنة صغيرة مخصصة للغرض ذاته؛ علاوة على توزيع حاويات الأزبال على مختلف المراكز والمحاور رغم قلتها، بالنظر إلى تعرض بعضها للتلف”.
وشدد المسؤول الجماعي ذاته على أنه “سيتم نقل النفايات إلى مطرح جماعي عمومي تابع لأرض جماعية خارجة عن المركز، كي لا تشكل خطرا على الساكنة”، مشيرا إلى تسخير جرافة من أجل العمل على تنظيف بعض النقاط في حال تراكم الأزبال بها لسبب من الأسباب.
وعلى مستوى تدبير الماء، قال المتحدث إن “الساكنة تتوفر على هذه المادة الحيوية دون انقطاع، وهو ما يشرف عليه المكتب الوطني للماء والكهرباء على مستوى المركز والدواوير المجاورة أيضا”، مشيرا إلى أنه “تم إبرام اتفاقيات ثلاثية الأطراف بين الجماعة وجمعيات والمكتب الوطني للماء والكهرباء، على أساس أن يقوم المكتب بالتزويد، بينما تسهر الجمعيات على الإصلاحات والمنشآت المتعلقة بالماء”، ولافتا إلى “وجود جمعيات تتوفر على آبار في حال تعذر على المكتب توفير المياه”.