اشتباكات السودان: قوات الدعم السريع “تتباهى باعتقال إسلاميين” -الغارديان
من بين القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء قيام قوات الدعم السريع في السودان بشن حملة اعتقالات لمئات من القياديين والناشطين الإسلاميين، وفرض بريطانيا عقوبات على قيادات في النظام السوري لارتكاب “جرائم عنف جنسي”.
نبدأ من صحيفة الغارديان وتقرير لزينب محمد صالح من الخرطوم بعنوان “قوات الدعم السريع تتباهى باعتقال إسلاميين”. ويقول التقرير إن قوات الدعم السريع اعتقلت المئات من القادة الإسلاميين والنشطاء في السودان في موجة من القمع استهدفت المعارضين السياسيين للجماعة شبه العسكرية.
وتقول الصحيفة إن الاعتقالات بدأت قبل اندلاع القتال في أبريل/ نيسان بين قوات الدعم السريع والقوات الموالية لعبد الفتاح البرهان، القائد العسكري للبلاد، لكنها اشتدت منذ ذلك الحين.
ويقول التقرير إن الإسلاميين عارضوا بشدة محاولة الاستيلاء على السلطة التي أطلقها زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، خوفًا من أنه سيحبط جهودهم لاستعادة القوة السياسية والاقتصادية التي تمتعوا بها لعقود في الخرطوم.
وأضافت الصحيفة أن دقلو، وهو زعيم ميليشيا سابق من المنطقة الجنوبية الغربية من دارفور، متهم بالتواطؤ في مذابح متعددة خلال مسيرته، يسعى إلى تقديم نفسه كمصلح واتهم البرهان علانية بأنه “إسلامي متطرف”.
وبحسب الغارديان، تفاخر دقلو في تصريح صوتي حديث باحتجاز آلاف الإسلاميين خلال الصراع المستمر منذ شهرين، بما في ذلك العديد من الأعضاء السابقين في جهاز المخابرات والميليشيات الإسلامية.
وتنقل الصحيفة عن دقلو قوله “كشفنا كل مخططات [الإسلاميين] وخطط الإرهابيين وخطط المتطرفين … هم الآن في سجوننا، ويوجد أكثر من الآلاف من ضباطهم وأكثر من الآلاف من ضباط الصف داخل السجون”.
ويقول التقرير إن من بين المعتقلين محمد الجزولي، وهو “متشدد مخضرم” وزعيم تحالف جديد للأحزاب الإسلامية، وأنس عمر، وهو جنرال بارز كبير سابق في المخابرات في ظل نظام عمر البشير، الذي أطيح به عام 2019.
ويقول التقرير إن الجزولي كان من أشد المؤيدين للجيش منذ اندلاع القتال في أبريل/نيسان، ودعا إلى تعبئة شعبية لمعارضة دقلو.
ويضيف التقرير أن محللين يرون إنه على الرغم من أن الإسلاميين في السودان تجنبوا أي أدوار أو تصريحات عامة رفيعة المستوى في الأشهر الأخيرة فإن مواقف الجهات الفاعلة الرئيسية في الصراع تجاههم ذات أهمية كبيرة.
وقال البروفيسور نيك وستكوت، مدير الجمعية الملكية الأفريقية، للصحيفة “يريد [دقلو] أن يعتقد العالم أن الإسلاميين يشكلون تهديدًا كبيرًا وأنه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه التصدي لهم. هذا جزء من مهارته في الترويج لنفسه سياسيا. إنه يعلم أيضًا أنهم جزء لا يتجزأ من الاقتصاد وبالتالي فإن استئصال جذورهم يصب في مصلحته الاقتصادية أيضًا”.
وتقول الكاتبة إنه منذ بدء القتال، حشد البرهان جهود أولئك الذين استفادوا أو كانوا جزءًا من نظام البشير، الديكتاتور السابق الذي أطيح به في عام 2019. وتضيف إن البشير اعتمد على الإسلاميين طوال فترة وجوده في السلطة، وملأ أجهزة الدولة وأجهزة المخابرات بمؤيدين “ملتزمين أيديولوجيًا” كانوا “يأملون في رؤية نظام حكم ديني صارم في السودان على الرغم من الأقلية المسيحية الكبيرة”.
ويقول التقرير إنه يُنظر إلى البرهان على أنه مهتم في المقام الأول بالحفاظ على قوة ونفوذ الجيش السوداني وحماية مصالحه الاقتصادية. وافتقر الجنرال إلى قاعدة سياسية عند توليه السلطة في عام 2019 ، وتحول إلى قدامى المحاربين في نظام البشير لصد تحديات القوى المؤيدة للديمقراطية ودقلو.
عقوبات “العنف الجنسي”
وننتقل إلى صحيفة االفاينانشال تايمز وتقرير للوسي فيشر ورايا جلبي من لندن وأندريس شيباني من نيروبي بعنوان “بريطانيا تفرض عقوبات على مسؤولين سوريين وكونغوليين متهمين بارتكاب أعمال عنف جنسي”
ويقول التقرير إن الحكومة البريطانية فرضت عقوبات جديدة عل مسؤولين متهمين بارتكاب أعمال عنف جنسي في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعلنت الحكومة البريطانية سلسلة من تجميد الأصول وحظر السفر يوم الاثنين بمناسبة اليوم الدولي للعمل على للقضاء على العنف الجنسي في النزاعات.
وتقول الصحيفة إنه تم معاقبة عبد الكريم محمود إبراهيم، رئيس أركان الجيش السوري، وعلي محمود عباس، وزير الدفاع في البلاد بسبب ما تزعم بريطانيا أنه استخدام ممنهج للعنف الجنسي والعنف الجندري ضد المدنيين. وتم تعيين كلا الرجلين في عام 2022 ، ولم يتم معاقبتهم من قبل.
وقال اللورد طارق أحمد ، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني المعني بمنع العنف الجنسي في النزاعات، إن التهديد بالاغتصاب كسلاح في الحرب “يجب أن يتوقف ويجب دعم الناجين”.
وأضاف أن العقوبات “ترسل إشارة واضحة للجناة بأن بريطانيا ستحملكم المسؤولية عن جرائمكم المروعة”.
ويضيف أنه في العام الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات على 15 فردًا وكيانًا ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان ضد النساء والفتيات، بما في ذلك 13 مسؤولًا عن العنف الجنسي.
وفي مارس/ آذار ، نشرت وزارة الخارجية البريطانية استراتيجية جديدة لمساعدة النساء والفتيات على مستوى العالم، ونص على أن 80 في المائة من برامج المساعدة الثنائية يجب أن تتضمن تركيزًا على المساواة بين الجنسين بحلول نهاية العقد.
ويقول التقرير إن العديد من أعضاء الحكومة السورية يواجهون عقوبات دولية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان طوال الحرب التي استمرت 12 عامًا في البلاد لكن الإجراءات المفروضة على قائد الجيش ووزير الدفاع هي الأولى لاستخدام العنف الجنسي المزعوم.
ويقول التقرير إنه منذ اندلاع الصراع في عام 2011، وثقت الجماعات الحقوقية الاستخدام الواسع النطاق للعنف الجنسي ضد الرجال والنساء والأطفال من قبل قوات الأمن التابعة للنظام، خاصة المعتقلين في شبكة السجون الواسعة في سوريا، ومن قبل جماعات الميليشيات الموالية للنظام.
وتقول الصحيفة إنه في تقرير لمجلس الأمن الدولي في عام 2021 ، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن وكالات الأمم المتحدة تواصل توثيق حالات العنف الجنسي ضد الرجال والنساء الموجودين في مرافق الاحتجاز الحكومية. ونفت دمشق مرارًا وجود انتهاكات ممنهجة في هذه المراكز.
معاملة الأغذية المعالجة معاملة التبغ
وننتقل إلى صفحة الرأي من صحيفة التايمز ومقال لوليام هيغ بعنوان “يجب التعامل مع الأطعمة فائقة المعالجة كما يعامل التبغ”.
ويقول الكاتب إنه يبدو الأمر غير عادي بالنسبة لنا الآن أن عشرات الملايين من الناس اعتادوا منذ عقود تدخين السجائر دون أن يدركوا أنها يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة.
ويقول الكاتب إنه يعتقد أنه عندما ينظر الناس إلى الوراء بعد بضعة عقود من الآن، سيكون لديهم شعور مماثل بشأن الطعام الذي نتناوله.
ويضيف أنه بعد عشرات الأعوام من الآن سينظر الناس إلى جيلنا في صدمة من أننا نملأ معدتنا بالمواد المصنعة الفائقة المعالجة، التي تحتوي على السكر والملح بكميات مفرطة لتجعلك تريد المزيد منها.
ويقول إن هذه الأطعمة فائقة المعالجة والتصنيع تتسبب قي أمراض مثل السكري وأمراض القلب والشرايين، ويجب التعامل معها كما يعامل التبغ والتدخين.
ويقول الكاتب إن ما يقرب من ربع الأطفال في سن 11 عامًا في بريطانيا يعانون من السمنة المفرطة، ولذا يحب التعامل مع الأغذية المصنعة بصرامة تعادل التعامل مع التبغ.