مخيم جنين: مقتل ثلاثة فلسطينيين في هجوم بمروحيات إسرائيلية لـ “ملاحقة مطلوبين”
قُتل ثلاثة فلسطينيين في إطلاق القوات الإسرائيلية صواريخ من مروحية خلال غارة استهدفت مدينة جنين في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية، فضلا عن القتلى الثلاثة، أصابت أكثر من 45 آخرين خلال هجوم عنيف على مدينة جنين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة كانت لملاحقة فلسطينيين “مطلوبين مشتبه بهم” في قيامهم بهجمات، وإن القوات تبادلت إطلاق النار مع مسلحين وأصابت العديد منهم.
وأظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي وقوع انفجار لعربة مدرعة مع دوي طلقات نارية، كما أظهر مقطع آخر مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي، على ما يبدو، تطلق صاروخا.
وأكد بيان للجيش أن مروحية فتحت النيران خلال الاشتباكات، وأصيبت إحدى مركباتها بانفجار، دون تعليق فوري على تقارير إعلامية تحدثت عن إصابة خمسة جنود في الأحداث الأخيرة.
وأفاد البيان وقوع “تبادل كثيف لإطلاق النار” اندلع مع دخول القوات الإسرائيلية المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية لاعتقال “مطلوبين مشتبه بهم”.
وأضاف: “مروحيات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه المسلحين للمساعدة في انتشال القوات”، في أعقاب “إلقاء عدد كبير من العبوات الناسفة على القوات”.
وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانا قالت فيه إن “ثلاثة فلسطينيين قتلوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنين”، مضيفة أن ما لا يقل عن 29 آخرين أصيبوا.
وذكر البيان أن القتلى الثلاثة هم: قسام أبو سارية (29 عاما)، وخالد عساسة (21)، وأحمد صقر (15).
وقال مسؤول في المخابرات الفلسطينية لوكالة فرانس برس للأنباء، طلب عدم ذكر اسمه، إن هذه هي المرة الأولى منذ 2002، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي يطلق فيها الجيش الإسرائيلي صواريخ من طائرة خلال غارة في جنين.
وأكد مصور لوكالة فرانس برس في المدينة، استمرار القتال حتى الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت المحلي (07:30 بتوقيت غرينتش).
وصرح كمال أبو الرب، نائب محافظ جنين، لوكالة فرانس برس للأنباء أن القوات الإسرائيلية شنت الغارة قرابة الساعة 04:00 صباحا بالتوقيت المحلي (01:00 بتوقيت غرينتش).
وأضاف: “الجيش اقتحم مخيم (جنين) والمدينة بأعداد كبيرة بعد صلاة الفجر، وكان هناك إطلاق نار كثيف”.
وقال شهود عيان إن جنودا ملثمين اقتحموا منزلا قبل سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف، وأضافوا أن فلسطينيا واحدا على الأقل اعتُقل خلال مداهمة يوم الاثنين.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنها شاركت في اشتباكات بجنين، وهي من بين مناطق شمال الضفة الغربية التي شهدت مداهمات إسرائيلية مكثفة خلال الخمسة عشر شهرا الماضية وسط سلسلة هجمات شنها فلسطينيون في شوارع المدن الإسرائيلية.
وكثيرا ما كانت جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها مسرحا لاشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين.
وفي مارس/ آذار قُتل أربعة فلسطينيين خلال غارة على المخيم.
وقُتل عشرة فلسطينيين في عملية أخرى بالمخيم في يناير/ كانون الثاني، في ما وصفت بأعنف غارة في الضفة الغربية منذ 20 عاما.
ومنذ بداية العام، قُتل نحو 162 فلسطينيا و21 إسرائيليا في أعمال عنف مرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب إحصاءات وكالة فرانس برس للأنباء التي جمعتها من مصادر رسمية.