كأس العالم 2022: تقرير للفيفا يكشف عن 20 ألف منشور مسيء على وسائل التواصل الاجتماعي خلال المونديال
أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأن ما يقرب من 20 ألف منشور مسيء قد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي واستهدفت اللاعبين والمدربين والمسؤولين الإداريين خلال كأس العالم العام الماضي.
ومن بين 20 مليون منشور تم مسحها إلكترونيا بواسطة برنامج الإشراف الذي طورته الفيفا ونقابة اللاعبين “فيفبرو”، جرى إخفاء 286895 منشورا يدويا عن الرأي العام.
وجاء أكبر ارتفاع في أعداد المنشورات والتعليقات المسيئة بعد خسارة منتخب إنجلترا في ربع النهائي أمام منتخب فرنسا، عندما أضاع هاري كين ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من وقت المباراة.
وقال ديفيد أغانزو، رئيس نقابة اللاعبين “فيفبرو”، إن الأرقام والنتائج الواردة في هذا التقرير ليست مفاجئة، لكنها لا تزال مثيرة للقلق بشكل كبير”.
وأضاف “إنها تمثل تذكيرا قويا لجميع المشاركين في لعبتنا، وإنه يجب أن تؤدي إلى العمل على توفير تدابير وحلول وقائية للاعبين الذين يواجهون بشكل متزايد هذا النوع من الإساءة”.
وقال التقرير، الذي صدر يوم الأحد، إنه تم تحديد هوية أكثر من 300 شخص ممن شاركوا في كتابة ونشر المنشورات المسيئة، وستحول بياناتهم إلى السلطات المختصة “لتسهيل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم”.
وأضاف أن 38 في المئة من الإساءات التي حُددت، جاءت من حسابات في أوروبا و 36 في المئة منها من أمريكا الجنوبية.
وفي العام الماضي، عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم، الهيئة الإدارية المنظمة لكرة القدم العالمية، شراكة مع نقابة اللاعبين لتنفيذ خطة لحماية اللاعبين والمدربين والمسؤولين من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال البطولات الدولية.
وأنشأوا حزمة من الأدوات سموها خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي (SMPS) سمبز، والتي تمكنت من تحديد 19,636 من المشاركات والتعليقات خلال كأس العالم في قطر، التي أكد مزود الخدمة أنها مسيئة أو عنصرية أو تهديدية.
وقد أبلغت منصات وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة عن هذه المنشورات والتعليقات، وفي كثير من الحالات، تمت إزالتها.
ومن بين الرسائل المسيئة المكتشفة، شكلت المنشورات المسيئة جنسيا مانسبته 13.47 في المئة، ومنشورات رهاب المثلية “الإساءة للمثليين” 12.16 في المئة فيما شكلت المنشورات العنصرية 10.70 في المئة.
وذكر التقرير أن “ردود فعل شركات وسائل التواصل الاجتماعي على الإساءات والتهديدات المنشورة على منصاتها تطورت طوال البطولة، لكنها لا تزال تشير إلى العديد من النقاط المظلمة، لا سيما خارج محتوى اللغة الإنجليزية”.
وأضاف “كانت كمية العنصرية التي أستهدفت أفراد بعينهم كبيرة جدا، إذ استُهدف أكثر من 300 لاعب وتلقى عدد قليل من اللاعبين البارزين نسبة كبيرة من المنشورات التي استهدفت الإساءة إليهم خلال البطولة”.
وأوضح التقرير أن “المنشورات المعادية للمثلية كانت كثيرة جدا وبدت ردود المنصات عليها ضبابية بسبب الاختلافات الثقافية التي بدت أنها تعيق عمل المنصات المناهض لمثل هذه المنشورات”.
وكان موقع تويتر أكثر المنصات التي حوت العدد الأكثر من المنشورات المسيئة المبلغ عنها بـ 13,105 منشورات، تلاها موقع انستغرام بـ5370 منشورا، وفيسبوك بـ 979 منشورا، ويوتيوب بـ 113منشورا، وتيك توك بـ 69 منشورا.
وعانت فرنسا من أكبر عدد من الرسائل المسيئة، وجاءت البرازيل في المرتبة الثانية وإنجلترا في المرتبة الثالثة.
وستشهد بطولة كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا، والتي ستبدأ في 20 يوليو/ تموز، اهتماما ودعما من خدمة “سمبز” المهتمة برصد المحتوى المسيء في وسائل التواصل الاجتماعي، ولدى الفيفا نظام إبلاغ سري على شبكة الإنترنت للسماح للأشخاص بالإبلاغ عن سوء المعاملة.
وقال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، “يقع على عاتق الفيفا حماية كرة القدم وخاصة اللاعبين والمشجعين”.
وأضاف ومع ذلك، يتوقع الفيفا أيضا من جميع السلطات ومنصات التواصل الاجتماعي تحمل مسؤولياتها ودعمنا في مكافحة جميع أشكال التمييز”.