تنظيم الدولة الإسلامية: مقتل 25 شخصاً في هجوم شنه مسلحون تابعون للتنظيم على مدرسة في أوغندا
- بيشنس أتوهاير في كامبالا وجيمس غريغوري في لندن
- بي بي سي نيوز
قُتل 25 شخصاً على الأقل في مدرسة بغربي أوغندا على يد متمردين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية.
ولا يزال ثمانية أشخاص آخرين في حالة حرجة عقب الهجوم على مدرسة “لوبيريها” الثانوية في مدينة “مبوندوي”.
وقالت الشرطة إن الهجوم الذي وقع الجمعة نفذته القوات الديمقراطية المتحالفة- وهي جماعة أوغندية تتخذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية مقراً لها.
وأضافت أن الجنود يلاحقون المجموعة التي فرت باتجاه حديقة “فيرونغا” الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية فريد إينانغا في بيان السبت: “حتى الآن تم انتشال 25 جثة من المدرسة ونقلت إلى مستشفى بويرا.”
وأضاف بأن مسكناً للطلاب في المدرسة تعرض للحرق ونُهب مخزن للطعام خلال الهجوم الذي وقع مساء الجمعة.
ويُعتقد بأن المهاجمين فجروا قنابل في المنطقة.
وقد تصل حصيلة القتلى إلى 40 شخصاً مع احتمال وجود أفراد من المجتمع المحلي من بين القتلى.
و يُخشى من أن يكون العشرات قد اختطفوا، و لا يزال العديد من الطلاب في عداد المفقودين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع فيليكس كولايجي في تغريدة على تويتر: “قواتنا تلاحق العدو لإنقاذ المختطفين وتدمير الجماعة.”
وقد فر المهاجمون باتجاه حديقة “فيرونغا” الوطنية- وهي أقدم وأكبر حديقة وطنية في أفريقيا وتضم أنواعاً نادرة من الحيوانات، من بينها غوريلا الجبال.
وتستخدم الميليشيات ومن بينها القوات الديمقراطية المتحالفة الحديقة هائلة المساحة، التي تقع على الحدود بين أوغندا ورواندا، مخبأ لها.
وكانت أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية قد أجرتا عمليات عسكرية مشتركة في شرق الكونغو لمنع وقوع هجمات من قبل القوات الديمقراطية المتحالفة.
ويُعتبر الهجوم على المدرسة، الواقعة على بعد أقل من كيلومترين عن الحدود الأوغندية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، أول هجوم من نوعه على مدرسة أوغندية منذ سنوات عديدة.
ففي يونيو/ حزيران 1998، حُرق 80 طالباً حتى الموت في مساكن الطلاب في هجوم للقوات الديمقراطية المتحالفة على معهد “كيشوامبا” التقني- بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتم خطف أكثر من 100 طالب.
وكانت القوات الديمقراطية المتحالفة قد تشكلت في شرقي أوغندا في تسعينيات القرن الماضي وحملت السلاح ضد الرئيس الذي خدم فترة طويلة يوري موسيفيني، بزعم اضطهاد الحكومة للمسلمين.
وبعد هزيمتها من قبل الجيش الأوغندي في 2001، انتقلت إلى مقاطعة “نورث كيفو” في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان مؤسس الجماعة الرئيسي، جمال ماكولو، قد اعتقل في تنزانيا في 2015 ويقبع الآن في أحد السجون الأوغندية.
وتمارس القوات الديمقراطية المتحالفة نشاطها من داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ العقدين الماضيين.
وفي 2021، ألقيت اللائمة في تفجيرات انتحارية بالعاصمة الأوغندية كامبالا وأجزاء أخرى من البلاد على القوات الديمقراطية المتحالفة.