أخبار العالم

معطلون يطالبون بالشغل نواحي أزيلال


يخوض مجموعة من المعطلين المتحدرين من جماعة تيفرت نايت حمزة، التابعة لقيادة تكلفت بإقليم أزيلال، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الجماعة الترابية منذ أربعة أيام من أجل المطالبة بتوفير شغل قار يوفر لهم لقمة عيش كريم.

ويطالب المعتصمون، البالغ عددهم أزيد من 25 معطلا، السلطات الإقليمية لعمالة أزيلال بالتدخل لإيجاد حلول ملموسة لظاهرة العطالة بجماعة تيفرت نايت حمزة الجبلية التي “تشكو من الإقصاء والتهميش وغياب فرص العمل”، وفق تعبيرهم.

وفي تصريح لهسبريس، قال إسماعيل اُقدّي، (35 عاما)، مجاز منذ سنة 2021 في شعبة التاريخ والتراث، إنه “في الوقت الذي يعاني منه الشباب من غياب فرص الشغل، توجد مجموعة من المرافق غير المفعلة بشكل إيجابي لأسباب مجهولة، من ضمنها دار الشباب ودار الثقافة، إلى جانب مأوى سياحي وحمام”.

وأضاف إسماعيل أن “العشرات من المعطلين المجازين باتوا يشكلون عبئا على آبائهم”، وأن “كثيرين منهم يضطرون إلى مغادرة البلدة صوب مدينة الداخلة والمدن الوسطى بحثا عن لقمة العيش في ظل شح فرص الشغل بالإقليم، علما أن هذا الأخير يشكل خزانا لمعادن ومناجم مختلفة يتم استخراجها بيد عاملة برّانيَّةْ”.

وعبر المتحدث عن قلقه من استمرار تهميش الكفاءات المحلية، موردا أنه بالرغم من توفره على شهادة الإجازة وعلى تكوينات أخرى مطلوبة في سوق الشغل، لم يفلح، على غرار باقي المجازين المتحدرين من المنطقة، في إيجاد عمل قار، ما جعله يدخل في هذا الشكل الاحتجاجي “من أجل الدّفاع عن الحقّ العادل والمشروع في توفير الشّغل لكافة حملة الشهادات المعطّلين”.

وأردف المصدر ذاته بأن المعطلين يرغبون في العمل في مشاريع برنامج أوراش، وخاصة التنشيط الثقافي والرياضي، على غرار جماعات مجاورة (تاكلفت)، مستغربا إقصاء جماعة تيفرت نايت حمزة من هذين الورشين.

وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال رئيس جماعة تيفرت نايت حمزة، محمد أُهزّا، إن “مطلب الشغل حق مشروع لكافة العاطلين عن العمل، والسلطات واعية ومهتمة بالموضوع”، مؤكدا أنه لطالما ترافع عن هذا الملف الذي يؤرق الجميع.

وأوضح الرئيس ذاته، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “جماعة تيفرت نايت حمزة استفادت من ورشات النظافة والصيانة والبيئة، وهي ورشات ربما لا تليق بحاملي شهادات الإجازة، وغالبا ما يستفيد منها أفراد منتمون للفئات الهشة الذين لا يتوفرون على مستوى دراسي عال”.

من جانبه، أكد مصدر رسمي أن “السلطات المحلية فتحت حوارا مع المعطلين المعتصمين، وتعهدت بمساندتهم وفق ما يخوله القانون من أجل الاستفادة من العمل في ورشة الدعم المدرسي خلال شهر شتنبر المقبل، إلا أنهم عبروا عن تشبثهم بالعمل القار، الأمر الذي يتجاوز اختصاصاتها ويفوق إمكانيات الجماعة الترابية”.

وإلى حدود صباح اليوم الجمعة، أكد مصدر من قلب المعتصم لجريدة هسبريس الإلكترونية أن المعطلين المرابطين أمام مقر الجماعة، “مُصرون على خوض أشكال احتجاجية تصعيدية في حالة قوبلت مطالبهم بالمماطلة والتسويف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى