بوريس جونسون: نقاط أساسية في النتائج الرئيسية للتحقيق في فضيحة حفلات الإغلاق
صدر أخيراً التقرير الذي طال انتظاره من قبل النواب حول ما إذا كان رئيس وزراء بريطانيا السابق بوريس جونسون قد ضلل البرلمان بشأن الحفلات التي أقامها في 10 دواننغ ستريت مقر رئاسة الحكومة خلال تفشي فيروس كورونا.
وجاء التقرير الذي أعدته لجنة الامتيازات في البرلمان البريطاني والمكونة من سبعة أعضاء بعد تحقيق استمر عاما ونُشر على 106 صفحات.
واستقال رئيس الوزراء السابق من منصبه كنائب الأسبوع الماضي بعد تلقيه نسخة مسبقة من التقرير، متهماً، بغضب، اللجنة بالتحيز.
في ما يلي النتائج الرئيسية.
تعمد تضليل النواب
خلص التقرير/النتيجة إلى أن جونسون ضلل مجلس العموم عمداً بعد ظهور فضيحة “بارتي غيت”من خلال إبلاغه مرارا وتكرارا، بأنه جرى اتباع القواعد المتعلقة بفيروس كورونا في جميع الأوقات في داونينغ ستريت.
وقد اعترف بالفعل بأن النواب قد ضُللوا بتصريحاته الأصلية، لكنه يقول إنه يعتقد أنها كانت صحيحة في ذلك الوقت، وأنها استندت إلى تأكيدات تلقاها من المسؤولين.
ومع ذلك، وجد التقرير أن لدى جونسون “معرفة شخصية” بانتهاكات القواعد والتوجيهات في 10 داونينغ ستريت.
وأضاف أنه فشل في السعي بشكل استباقي إلى الحصول على تأكيدات “ذات مصداقية” و، هو الأمر الذي وصفه التقرير بأنه يرقى إلى “إغلاق متعمد لعقله”.
وتوصل التقرير إلى أنه “من غير المرجح بشكل كبير” أن يكون قد صدق حقا التأكيدات التي قدمها في ذلك الوقت، “ناهيك عن أنه يستمر في تصديقها حتى يومنا هذا”.
ازدراء البرلمان
لذلك خلص التقرير إلى أنه تعامل مع البرلمان بـ”ازدراء” من خلال تقديم تطميناته في البداية، لأنها منعت النواب من القيام “بمهمتهم الأساسية” المتمثلة في محاسبته.
ووجدوا أنه قام أيضا بازدراء من خلال:
- تعمد تضليل النواب في لجنة الامتيازات أثناء التحقيق معه
- الإشارة إلى النتائج التي توصلت إليها اللجنة قبل نشرها، في بيان استقالته الأسبوع الماضي
- “الطعن في اللجنة” في انتقاده لها، والتواطؤ في “حملة انتهاكات” ضد أعضائها
ووجدت اللجنة أن الازدراء كان “أكثر خطورة” لأن جونسون كان أهم عضو في الحكومة.
الأدلة الرئيسية
جاء أحد الأدلة الرئيسية من مارتن رينولدز، سكرتيره الخاص الرئيسي السابق، وهو موظف مدني.
وقال رينولدز خلال التحقيق إنه أثناء التحضير لجلسة أسئلة رئيس الوزراء في ديسمبر/ كانون الأول 2021 ، تساءل عما إذا كان من “الواقعي” أن يقول جونسون إنه تم اتباع القواعد طيلة الوقت.
وقال جونسون أيضا إنه تلقى تأكيدات من مستشاريه الإعلاميين بأن القواعد قد اتبعت.
لكن اللجنة قالت إنه لم يكن ينبغي استخدام هذه النصيحة، التي قدمت ردا على قصص صحفية تناولت الموضوع، من أجل الإدلاء ببيانات فضفاضة حول القواعد التي يتم اتباعها في جميع الأوقات.
وقال التقرير إنه كان يجب أن يحصل على “تقييم موثوق” قبل قول ذلك، من خلال استشارة محامي الحكومة على سبيل المثال.
كما نشرت اللجنة أدلة جديدة، بما في ذلك بيان من مسؤول في مقر الحكومة لم يذكر اسمه بأن هناك “ثقافة أوسع لعدم الالتزام بأي قواعد” في المبنى.
وأضاف المسؤول أن حفلات أعياد الميلاد وحفلات المغادرة وتجمعات نهاية الأسبوع “استمرت جميعها كالمعتاد” خلال الوباء.
وقالت اللجنة إنها أرادت، قبل أن يعلن جونسون استقالته من منصبه كعضو في البرلمان، أن توصي بتعليق عمله لأكثر من 10 أيام.
ذلك يعني أنه كان من المحتمل أن يواجه انتخابات فرعية في دائرته الانتخابية في أوكسبريدج وساوث روزليب.
وكشف التقرير أيضا أن اثنين من نواب اللجنة، آلان دورانس من الحزب الوطني الاسكتلندي وإيفون فوفارغ من حزب العمال، أرادا طرده من مجلس العموم – لكنهما خسرا التصويت.
ويعد الطرد نادراً للغاية في تاريخ البرلمان، حيث حدث ثلاث مرات فقط خلال الأعوام المئة الماضية أو نحو ذلك.
لكن وقفه عن العمل لم يعد خيارا، بالنظر إلى أنه تنحى بالفعل عن منصبه كنائب في بيان استقالته اللاذع الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، يقول التقرير إنه الآن، بالنظر إلى ما قاله عن اللجنة، كانوا سيوصون بحظره لمدة 90 يوما – وهو حظر طويل للغاية وفقا لمعايير السنوات الأخيرة.
ويقول التقرير إنه لا ينبغي أن يحصل على تصريح برلماني، وهو ما يمكن للنواب السابقين عادة التقدم بطلب للحصول عليه.
في نهاية المطاف، ربما تكون العقوبة الأكبر في التقرير، هي الضرر الذي يلحقه الأخير بسمعة جونسون بين النواب المحافظين – وما يعنيه ذلك بالنسبة لاحتمالات عودته السياسية في المستقبل.