منشآت صحية متطورة تحول “العرفان” بالعاصمة إلى مدينة طبية متكاملة
بعد أشهر قليلة من الخروج من أزمة جائحة كورونا، يسارع المغرب الخطى لإنشاء مزيد من المؤسسات الصحية، ليس فقط في ميدان العلاج، بل أيضا في مجال تكوين الأطر الصحية والبحث العلمي.
وتستعد مدينة العرفان بالعاصمة الرباط للتحول إلى “مدينة صحية” حيث ستُجمع فيها مجموعة من المؤسسات الصحية، إذ يُرتقب أن يشيّد فيها مستشفى كبير سيحمل اسم محمد السادس، إضافة إلى ثلاث كليات عمومية جديدة للطب والصيدلة وطب الأسنان، ستشرف على بنائها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
وإلى حد الآن، تضم مدينة العرفان بالعاصمة الرباط تسْع كليات للطب والصيدلة وطب الأسنان، ثلاث منها عمومية، وثلاث تابعة للجامعة الدولية بالرباط، وثلاث تابعة لمستشفى الشيخ زايد.
ويُرتقب أن تشرع مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في بناء كلية الطب ابتداء من السنة المقبلة، على أن تُحدث كلية الصيدلة وكلية طب الأسنان لاحقا.
وقال عز الدين إبراهيمي، المدير العام لمركز محمد السادس للبحث والابتكار، التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، إن إنشاء مستشفى محمد السادس سيحوّل مدينة العرفان إلى “مدينة صحية متكاملة”، إذ سيمكّن من رفع عدد الأسرّة في المستشفيات الموجودة بالمنطقة إلى زهاء ثلاثة آلاف سرير.
وستكون المستشفيات التي ستحدثها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة مفتوحة لجميع المواطنات والمواطنين، “وليست هناك اننقائية أو نخبوية”، يوضح إبراهيمي، مبرزا أن “المؤسسة ستحرص على تطبيق العدالة المجالية في هذا القطاع.
وأكد المتحدث ذاته أن هذا “لا يعني أن التوجه سيبقى محليا، ولكن مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة لديها توجه جهوي، فحيثما كانت الحاجة للمساهمة في إيصال الخدمة الصحية أو التكوين والبحث العلمي، ستقوم المؤسسة به”.
ومن المرتقب أن تشيد المؤسسة كلية للطب في مدينة الداخلة، قال إبراهيمي إنها ستمكن من تحقيق هدفين في آن واحد، هما تنزيل الجهوية المتقدمة في ميدان التكوين في القطاع الصحي، وتعزيز البعد الإفريقي للمغرب في هذا المجال.
علاقة بذلك، تضم مدرّجات مركز محمد السادس للعلوم والابتكار بمدينة العرفان، الذي يشغل بنايتين كانتا في ملكية المكتب الشريف للفوسفاط، تجهيزات متطورة جدا، شدد عز الدين إبراهيمي على أنه لا يوجد ما هو أحسن منها على المستوى الدولي.