خوسيلو يسجل هدف الفوز لتتأهل إسبانيا إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية
- إيملين بيغلي
- بي بي سي
ساهم اللاعب الإسباني خوسيلو في تأهل منتخب بلاده لمواجهة كرواتيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية، وذلك بعد تسجيله هدف الفوز في وقت متأخر من المباراة على نظيره الإيطالي بهدفين مقابل هدف واحد.
وافتتحت إسبانيا التسجيل باكرا في المباراة التي جرت على ملعب “إنشيدي” في هولندا، بعد أن خطف لاعبها ييريمي بينو، الكرة من اللاعب الإيطالي الأسطورة ليوناردو بونوتشي خارج منطقة جزاء فريقه.
وعادلت إيطاليا النتيجة عن طريق ضربة جزاء نفذها اللاعب تشيرو إيموبيلي، بعد أن لمست الكرة يد اللاعب روبن لو نورماند، الوافد الجديد إلى المنتخب الإسباني.
لاحقا أكمل البديل خوسيلو كرة من مسافة قريبة، بعد أن انحرفت تسديدة رودري، ليرسل إسبانبا إلى المباراة النهائية التي ستُقام في روتردام.
وقال لاعب خط وسط المنتخب الإسباني رودري الذي سجل هدف فوز مانشستر سيتي ببطولة دوري أبطال أوروبا منذ خمسة أيام: “الأهم الآن هو أن نفوز بهذا الكأس”.
وأضاف:”مضى وقت طويل من دون كأس، لذلك هذه هي فرصتنا مساء الأحد”.
وكانت آخر بطولة كبيرة فازت بها إسبانيا هي بطولة كأس أوروبا عام 2012.
وخسر منتخب “لاروخا” الإسباني عام 2021 في نهائي بطولة الأمم الأوروبية عام 2021 أمام فرنسا. وسيواجه في المباراة القادمة كرواتيا التي تسعى للفوز بأول بطولة عالمية.
وعلى إيطاليا أن تواجه هولندا في وقت مبكر من يوم الأحد، في مباراة الفوز بالمركز الثالث في البطولة.
فوز مستحق لإسبانيا يعزز موقع المدرب لا فوينتي
واجه كل من الفريقين أوقاتا صعبة مؤخرا. إذ أخرجت المغرب إسبانيا من بطولة كأس العالم في دور الستة عشر. بينما لم تتمكن إيطاليا من التأهل للمشاركة في البطولة.
وخسر الفريقان بطاقة التأهل لنهائيات بطولة يورو 2024، بعد أن هزمت إنجلترا إسبانيا ومدربها روبرتو مانشيني، وصدمت اسكتلندا إسبانيا بإخراجها من التصفيات.
لكن هذه النتيجة سترفع مكانة المدرب لويس دولا فوينتي الذي حلّ مكان لويس انريكيه، بعد عقد على تولي الأخير مسؤولية فرق بلاده الشابة.
واستحقت إسبانيا التي كان لدى منتخبها اختيارات ملفتة، الفوز بشكل كامل.
وشارك لو نورماند للمرة الأولى مع المنتخب الوطني، بعد شهر من حصوله على الجنسية الإسبانية لإقامته أكثر من سبع سنوات في البلاد، لاعباً في ريال سوسيداد. وشارك في الخط الخلفي إلى جانب زميله لاعب مانشستر سيتي أيمريك لابورت الذي ولد أيضا في فرنسا.
كما شارك الظهير الأيمن في نادي إشبيلية خيسوس نافاس (37 عاما)، للمرة الأولى في مباراة دولية منذ 2020.
وقال نافاس: “أنا سعيد للغاية وفخور بالمجموعة ولكني سعيد من أجل المدرب – هذا ما أشعر به الآن عندما يمكننا القول إننا في النهائي”.
وأضاف قائلا: “المجموعة عملت بجدية، الجميع وضعوا كل شيء، لكنني سعيد جدا لخوسيلو لأنه هو من سجل هدف الفوز”.
إسبانيا اتبعت خطة “حرفيا”
كانت بداية إسبانيا مثالية حين استغل بينو تأرجح قائد منتخب إيطاليا بونوتشي، قبل أن يتمكن من هزيمة حارس المرمى جيانلويجي دوناروما.
لكن إيطاليا عادلت النتيجة بضربة جزاء لإيموبيلي، بعد أن ارتطمت تسديدة نيكولو زانيولو بذراع لو نورماند.
وأُلغي هدف دافيدي فراتيسي الذي منح التقدم لإيطاليا، بعد إبلاغ الحكم المساعد عبر تقنية الفيديو عن وضع تسلل.
وسيطرت إسبانيا على مجريات الشوط الثاني مع فرص جيدة للفارو موراتا ورودري.
لكن في النهاية حسم خوسيلو المباراة، بعد أربع دقائق من نزوله بديلا عن موراتا. وسدد من مسافة قريبة ليتابع محاولة لرودري ارتطمت مرتين بالمدافعين الإيطاليين.
وقال المدرب لا فويتني إن “الطريقة التي يصف فيها هذا الفوز هي الرضا والفخر”.
وأضاف” لعبنا حقا مباراة عالية المستوى. قلنا للاعبين قبل المباراة ما نريده، واتبعوه حرفيا”.
وقال “شاهدنا لاعبين موهوبين للغاية، يضيفون بقدراتهم إلى هذا الفوز ونتيجة لذلك، نحن سعداء”.
من فريق “ستوك” إلى بطل نصف النهائي
يواصل خوسيلو مهاجم نادي إسبانيول الحالي، صعوده الملفت في مرحلة متأخرة من مسيرته الكروية.
وشارك خوسيلو البالغ 33 عاما في أولى مبارياته الدولية في مارس/آذار، وقد سجل حتى الآن ثلاثة أهداف في ثلاث مشاركات.
حل في المركز الثالث ضمن هدافين الدوري الإسباني هذا الموسم برصيد 16 هدفا. وحل خلف روبرت ليفادونسكي من برشلونة وكريم بنزيمة من ريال مدريد، رغم هبوط فريقه إلى الدرجة الثانية.
وقطع خوسيلو شوطا طويلا منذ تسجيله أربعة أهداف في 22 مباراة لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع نادي “ستوك”. وستة أهداف في 46 مباراة لعبها مع نيوكاسل قبل عودته إلى إسبانيا في 2019.