“وقفة الطاكسيات” تستنفر أمنيّي البيضاء
شهد شارع الجيش الملكي بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، إنزالا كبيرا لسائقي سيارات الأجرة أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل، تنفيذا لتجمع احتجاجي ضد السلطات الولائية.
وأدى الإنزال الكبير للسائقين المنضوين تحت لواء النقابة المذكورة إلى ازدحام في حركة السير، واستنفار السلطات الأمنية من أجل تنظيم السير والجولان بأهم شوارع العاصمة الاقتصادية.
وعمت الفوضى الشارع المذكور الذي يعتبر من أهم شرايين المدينة، إذ تحركت عناصر شرطة المرور بغاية التدخل من أجل تسهيل الحركة به، خصوصا وأن مكان تجمع السائقين كان غير بعيد عن محكمة الاستئناف التي يتوافد إليها المسؤولون القضائيون.
واحتج مهنيو سيارات الأجرة على إغلاق والي جهة الدار البيضاء سطات باب الحوار في وجه النقابات الممثلة لهم، حيث لم يعقد أي لقاء من أجل الاستماع إلى مطالبهم ومحاولة الاستجابة لها.
وأكد الكاتب العام للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، رشيد الوردي، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي نتيجة إكراهات ومشاكل عدة يتخبط فيها القطاع والمهنيون، على رأسها وقف دعم الغازوال، مشيرا إلى أن السائقين تضرروا كثيرا جراء الارتفاع الذي عرفته أسعار هذه المادة.
وشدد الوردي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن المهنيين يعانون اليوم “من عدم تجديد رخصة الثقة، التي يتطلب القيام بها سلك مساطر معقدة، حيث يتفاجأ كثيرون أثناء رغبتهم بتجديدها، خصوصا الذين طرأ تغيير على مقر سكناهم، بأنهم غير قاطنين في المدينة”.
من جهته، محمد الأشعري، عضو الكتابة الجهوية للتنظيم النقابي ذاته، أكد أن خطوتهم الاحتجاجية هذه تأتي في ظل إغلاق السلطات الولائية، ممثلة في والي جهة الدار البيضاء-سطات سعيد أحميدوش، باب الحوار في وجه المهنيين والنقابات الممثلة لهم.
واشتكى الفاعل النقابي عينه، ضمن تصريح لهسبريس، كون النقابات تعقد جلسات مع الكاتب العام للولاية الذي يقدم وعودا للمهنيين، غير أن وعوده لا تلقى أي تنفيذ، وتبقى بالتالي حبرا على ورق.
وتشكل رخصة الثقة واحدة من المشكلات التي بات يتخبط فيها سائقو سيارات الأجرة بالدار البيضاء، خصوصا القاطنين بالنواحي.