لماذا تشهد الشواطئ المصرية هجمات قرش قاتلة؟-الإندبندنت
بعد انتشار مقطع فيديو لهجوم سمكة قرش في مصر على نطاق واسع، تحقق تارا كوبهام، من صحيفة الإندبندنت، في الحوادث الأخيرة لهجمات القرش حول العالم، ولماذا تشهد الشواطئ المصرية الهجمات القاتلة؟
وقالت الصحيفة إن مدينة الغردقة المصرية ذات الشواطئ الخلابة على ساحل البحر الأحمر، حيث يتدفق السياح للغوص في بحرها الأزرق المتلألئ، شهدت حادثا مأساويا لهجوم سمكة قرش على شاب روسي وقتلته في الماء.
كانت هذه السمكة من نوع قرش النمر، وهي من الأنواع الكبيرة التي تعيش في المياه الاستوائية والمعتدلة والتي تقوم بهجمات غير مبررة على البشر.
لكن هجمات أسماك القرش نادرة بشكل عام، حيث بلغ مجموع الهجمات 57 في جميع أنحاء العالم في عام 2022، كما تشير قاعدة البيانات إلى أن حالات الوفاة الناتجة عن تلك الهجمات نادرة للغاية، حيث توفى خمسة أشخاص فقط العام الماضي.
وتشير إحصاءات متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي حول هجمات القرش الدولية، إلى وقوع حالتين من عمليات القتل غير المبررة في المياه المصرية، مما يجعلها الأعلى من حيث الوفيات نتيجة هجمات القرش بالاشتراك مع جنوب إفريقيا، مما يعني أن مصر تشهد أخطر هجمات القرش القاتلة.
وتضم منتجعات البحر الأحمر المصرية بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، بعضا من أشهر الوجهات الشاطئية في البلاد وتشتهر بالسياح الأوروبيين. ينجذب الغواصون إلى الشعاب المرجانية والحياة البحرية الغنية، لكنها تجذب أسماك القرش العدوانية، ووقع الهجومان القاتلان غير المبررين في مصر عام 2022 في الغردقة، عندما قُتل سائح نمساوي وروماني في غضون أيام من بعضهما البعض.
وجاء الهجوم في وقت تسعى فيه مصر خلال السنوات الأخيرة إلى إحياء قطاع السياحة الحيوي، الذي تضرر من سنوات من عدم الاستقرار السياسي ووباء فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا.
كما عانت صناعة السياحة في البلاد من تداعيات عدد من الهجمات الإرهابية على مدار سنوات طويلة بداية من 2005 في تفجيرات شرم الشيخ وفي عام 2017، قُتل سائحان ألمانيان طعنا وأصيب أربعة آخرون على الأقل في منتجع بالغردقة.
وقامت السلطات المصرية ببناء جدار من الخرسانة والأسلاك بطول 22 ميلا حول منتجع شرم الشيخ السياحي في عام 2021. ويتعين الآن على من يدخلون المدينة عن طريق البر المرور عبر إحدى البوابات الأربع المجهزة بكاميرات، والماسحات الضوئية. يقول المسؤولون إن الهيكل سيحمي السياحة في منتجع البحر الأحمر على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء.
بعد انخفاض عدد الزيارات إلى مصر خلال الفترة بين عامي 2012 و2019، بدأت السياحة تتعافى مؤخرا وقالت بريطانيا إن ما يقدر بنحو نصف مليون مواطن بريطاني قاموا برحلة إلى البلاد العام الماضي، مضيفة: “معظم الزيارات لم تشهد أية مصاعب أو أزمات”.
السعودية تسيطر على صناعة الألعاب
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن سعي المملكة العربية السعودية للسيطرة على صناعة الألعاب العالمية من خلال إنفاق مليارات الدولارات للسيطرة على الشركات الفاعلة في هذا القطاع وحول العالم.
وجاء في التقرير الذي أعده سامر الأطروش من العاصمة السعودية الرياض وتيم برادشو في لندن، أن شركة Savvy Games Group المدعومة من السعودية أنفقت ثمانية مليارات الدولارات على صفقات في 18 شهرا في مسعى سريع لتنويع الإيرادات واكتساب القوة الناعمة والسيطرة على صناعة الترفيه المتنامية في المملكة.
ومن الصفقات التي عقدتها السعودية حصة كبيرة في VSPO الصينية، ومجموعة Embracer السويدية، وكذلك الاستحواذ على Scopely ومقرها الولايات المتحدة.
أطلقت المملكة شركة Savvy في يناير/كانون الثاني 2022، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ 650 مليار دولار، ويرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قال إن هدفه تحويل المملكة إلى “المركز العالمي النهائي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية” في سبع سنوات فقط. لدعم خططه الطموحة بشكل مميز، حصل Savvy على صندوق حرب بقيمة 38 مليار دولار.
قال بيرس هاردينغ رولز، محلل الألعاب في شركة Ampere Analysis، وهي شركة بحثية: “إنها طريقة جرافة”. “الصناعة في المملكة العربية السعودية وليدة: يجب أن يبنوها حرفياً من الألف إلى الياء.”
تهدف المملكة إلى أن تصبح موطنا لحوالي 250 شركة واستوديو للألعاب وخلق 39 ألف فرصة عمل مع مساهمة الصناعة بنسبة واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030. وتشمل الخطط الدخول في الرياضات الإلكترونية من خلال الشراكة مع شركة VSPO.
ويقول مسؤولون مطلعون على خطط المملكة إن المزيد من الصفقات في طور الإعداد. يقولون إن التركيز على الألعاب هو جزء من إصلاح شامل لاقتصاد البلاد لتنويع ما وراء النفط ، مما دفع المملكة العربية السعودية إلى الاستثمار في مجموعة متنوعة من الصناعات المتنامية مثل إنتاج السيارات الكهربائية.
يتناسب هذا الجهد مع محاولات اكتساب القوة الناعمة العالمية من خلال إنفاق المملكة بشكل كبير على الألعاب الرياضية مثل كرة القدم والجولف، والتي يقول النقاد إنها محاولة لصرف الانتباه عن سجل حقوق الإنسان في البلاد.
تحظى الألعاب بشعبية في السعودية، حيث 70 في المئة من سكانها البالغ عددهم 36 مليون نسمة تقل أعمارهم عن 35 عاما. وهناك نسبة مماثلة من مواطنيها يُعرفون بأنهم لاعبون، وفقا لمسؤولي الألعاب السعوديين، حتى أن ولي العهد الأمير محمد لاعب معلن.
إنقاذ عائلات الدواعش
في الغارديان كان هناك مطالبات لإنقاذ العائلات والأطفال البريطانيين في سوريا، والتي كانت منضمة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال دايان تيلور، في تقريره للصحيفة، إن عدد الأطفال البريطانيين المحتجزين في معسكرات في سوريا منذ انهيار تنظيم الدولة يقدر بحوالي 60 طفلا.
ونقل المشاهير دعوة مجموعة من المشاهير البريطانيين بينهم أوليفيا كولمان وستيفن فراي وجيليان أندرسون، لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لإنقاذ وإعادة العائلات البريطانية العالقة في معسكرات الاعتقال شمال شرق سوريا.
وقع النجوم، إلى جانب العديد من المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك منظمة War Child UK وهيومن رايتس ووتش، والعديد من خبراء الأمن القومي، على رسالة مفتوحة إلى الحكومة البريطانية تناشد فيها إنقاذ ما يقرب من 25 عائلة بريطانية، بينهم نحو 60 طفلا معظمهم دون العاشرة من العمر يقبعون في المخيمات.
العائلات محتجزة هناك منذ ما يقرب من أربع سنوات بعد انهيار تنظيم داعش.
وقال التقرير إن الحكومة تخلت عن هذه العائلات البريطانية والتي تعيش في ظروف مزرية حيث يتعرضون يوميا للعنف الذي يهدد حياتهم والمرض وأنواع الحرمان الأخرى.
وقالت المذكرة، “ينشأ الأولاد والبنات البريطانيون الصغار في هذه البيئة الخطرة ولديهم فرص محدودة للغاية للحصول على التعليم والطعام الكافي والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية.”
منذ عام 2019 ، أعادت 38 دولة على الأقل بعض أو العديد من مواطنيها أو سمحت لهم بالعودة إلى الوطن، وقامت عدة الدول العام الماضي بهذه المهمة ومنها فرنسا وإسبانيا وأستراليا وكندا وألمانيا وبلجيكا وهولندا. أعادت الولايات المتحدة جميع مواطنيها تقريبًا إلى الوطن.
ويتهم الموقعون على الرسالة، ومن بينهم الممثلون ريز أحمد وستانلي توتشي وجوناثان برايس، بريطانيا بأنها “تراجعت عن التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وتخلت عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها والمخاطرة بالإضرار بسمعتها العالمية”.
وجد تقرير العام الماضي من المجموعة البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب والمعنية بتهريب البريطانيين إلى سوريا أن النساء والأطفال البريطانيين المحتجزين في معسكرات في شمال شرق سوريا قد تم تهريبهم إلى هناك ضد إرادتهم.
أصدرت منظمة War Child UK نتائج استطلاع تشير إلى أن 53 في المئة من البالغين في بريطانيا يؤيدون إعادة عائلات بريطانية محتجزة في شمال شرق سوريا إلى الوطن، مقارنة بحوالي 13 في المئة يعارضونها.
ورد متحدث باسم الحكومة قائلا إن “أولويتنا هي ضمان سلامة وأمن بريطانيا وسنفعل كل ما هو ضروري لحمايته من أولئك الذين يشكلون تهديدا لأمننا. يتم النظر في كل طلب للمساعدة القنصلية على أساس كل حالة على حدة “.