الدار البيضاء تُسابق الزمن لتعزيز المخزون الاستراتيجي للدم قبل عيد الأضحى
ينظم المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء-سطات حملة ميدانية لجمع أكياس الدم في مختلف مرافق العاصمة الاقتصادية للمملكة، سعياً منه لتعزيز المخزون الاستراتيجي الصيفي قبل حلول عيد الأضحى.
انطلقت الحملة التحسيسية منذ فترة بالمصحات الخاصة، ثم امتدت إلى المستشفيات العمومية، حيث حطت القافلة رحالها بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، قصد توفير مخزون الدم لمعالجة الحالات الطارئة والجراحية والأمراض الخطيرة.
وتشارك في الحملة الميدانية الأطر التمريضية والصحية والتقنية والإدارية بالمركز الاستشفائي الجهوي، بهدف تدعيم مخزون الدم لدى مركز تحاقن الدم حتى يتمكن من تلبية الطلب المتزايد، لاسيما في فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا مطرداً في حوادث السير.
في هذا السياق، أفادت أمال دريد، رئيسة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء-سطات، بأن “عطلة عيد الأضحى تعتبر من بين الفترات الحرجة بالنسبة لكل مراكز الدم من حيث المخزون، لأن غالبية البيضاويين يغادرون المدينة، فيما ينشغل الآخرون بطقوس العيد”.
وأوضحت دريد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “فترة عيد الأضحى تمتد لأسبوعين، ما يستوجب ضرورة تأمين المخزون الاستراتيجي”، مبرزة أن “هذه الحملة الأولى من نوعها بالمستشفيات تأتي بعد نجاح مبادرة التبرع بالدم بالمصحات الخاصة”.
وأردفت بأن “حملة التبرع بالدم في المركز الاستشفائي الجهوي تمتد من 12 إلى 16 يونيو، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم، فيما يتم تنظيم حملات ميدانية أخرى تستهدف الجمعيات الشبابية والرياضية والمهنية طيلة الأيام المقبلة”.
وبالنسبة إلى حملة التبرع بالدم في المستشفى الجامعي ابن رشد، يتوخى المركز الجهوي لتحاقن الدم استقطاب ما بين 800 و1000 متبرع على مدى الأسبوع؛ أي بمعدل 200 متبرع في اليوم الواحد.
وبمبادرة من المركز الجهوي لتحاقن الدم الدار البيضاء-سطات، اتفقت مجموعة من المصحات الخاصة على تعزيز المخزون الاحتياطي من أكياس الدم من خلال تنظيم حملات للتبرع بالدم في صفوف الأطر الصحية.
وانطلقت الحملة الميدانية في أوائل ماي الفائت، على أساس أن تمتد طيلة السنة بجميع مصحات الدار البيضاء، حيث سيتم تجميع أكياس الدم من طرف الأطباء والممرضين والتقنيين والإداريين العاملين بهذه المنشآت الصحية.