أخبار العالم

عروض “التبوريدة” تنال اهتمام الجمهور


على مدى الأيام السبعة لمنافسات جائزة الحسن الثاني للتبوريدة، التي أسدل الستار على دورتها الثانية والعشرين الأحد، توافد جمهور حاشد على دار السلام بالرباط، حيث تنظم الجائزة، منهم من جاء من العاصمة ونواحيها، ومنهم من جاء من مدن أخرى.

وبلغ الحضور الجماهيري ذروته أمس الأحد، مع اختتام المنافسات، حيث تدفقت أفواج من الجماهير على حلبة دار السلام منذ الصباح لحجز مكان في المنصة المخصصة للجمهور، في انتظار انطلاق عروض التبوريدة على الساعة الثالثة بعد الزوال.

من إقليم مولاي يعقوب بعمالة فاس جاء بوجمعة إلى دار السلام بالرباط رفقة أبنائه لحضور اليوم الأخير من جائزة الحسن الثاني للتبوريدة، وقد دأب على حضور فعاليات الجائزة كل عام.

يوكد بوجمعة، الذي يعتبر بدوره فارسا، أن الأجواء في دار السلام جيدة، من حيث التنظيم، ويرى أن مسابقة التبوريدة التي تنظم في عدد من المدن ستحافظ على هذا الفن المغربي الأصيل الذي أدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وإن كان عشاق هذا الفن “يحتاجون إلى المال، فتربية الخيول ليست بالأمر الهين”، على حد تعبيره.

وقبل ساعتين ونصف ساعة من دخول فرق الفروسية التقليدية إلى حلبة دار السلام، غصت المدرجات عن آخرها، وتحولت إلى فضاء احتفالي من طرف الجمهور، على إيقاع العروض الموسيقية التي قدمتها فرق موسيقية، وعروض الفروسية الترفيهية.

وحضر العنصر النسوي بشكل لافت داخل مدرجات دار السلام، حيث بدأ فن التبوريدة يستقطب اهتمام النساء، بعدما كان جمهوره في السابق يتشكل في أغلبه من الذكور.

ربيعة، واحدة من النساء اللواتي حضرن لمتابعة عروض الفرسان الذين تأهلوا إلى الدور النهائي من جائزة الحسن الثاني رفقة صديقة لها، لأول مرة، نالت أجواء الاستقبال والتنظيم داخل دار السلام إعجابها، وهو ما عبرت عنه بقولها: “تبارك الله ما شاء الله كلشي زوين”، وتضيف: “في السنوات الأخيرة أصبح هناك اهتمام للمرأة بالفروسية التقليدية، على غرار حضورها في باقي المجالات”، قبل أن تسرع الخطى من أجل حجز مقعدها داخل المدرجات.

يوسف زهير، فاعل جمعوي جاء من عين عودة إلى دار السلام للاستماع بعروض التبوريدة، التي قال عنها: “هي فن تقليدي وتراث مغربي نفتخر به”، مشيرا إلى أنه دأب على حضور باقي مسابقات الفروسية التي تحتضنها حلبة دار السلام، كبطولة القفز على الحواجز.

وأضاف المتحدث ذاته أن بطولة الحسن الثاني للتبوريدة تعرف تطورا مستمرا سنة بعد أخرى، وأن تنظيمها “يرقى إلى المستوى العالمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى