روسيا وأوكرانيا: السلطات الأوكرانية تعلن تحرير قرية رابعة جنوب شرقي البلاد
أعلنت أوكرانيا عن تحرير قرية رابعة في جنوبي شرقي البلاد، في إطار الهجوم المضاد لاستعادة أراضيها من قبضة الجيش الروسي.
ونشرت نائبة وزيرة الدفاع هانا ماليار الاثنين صورة تظهر جنودا يلوحون بالعلم الأوكراني في ستوروخيف، غرب إقليم دونيتسك. وشكرت اللواء 35 من القوات البحرية على تحريرها.
وقال الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو لبي بي سي إن العملية الحالية هي بداية هجوم أوسع بكثير تخطط له القوات الأوكرانية.
وأضاف بوروشينكو قائلاً “إنها مهمة صعبة، وهذه هي البداية فقط. لأن روسيا بنت منطقة دفاعية عميقة للغاية، تصل إلى ما بين أربعين إلى خمسين كيلومترا، وهذه مهمة صعبة لأن روسيا لا تزال قوية جدا”.
وقال إن عددا قليلا جدا من الألوية يشارك في العملية، لكن هذا ليس سوى جزء واحد من العملية الهجومية المحتملة للأوكرانيين.
وتقع قرية ستوروخيف بالقرب من القرى الثلاث التي أعلنت السلطات الأوكرانية تحريرها الأحد.
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي القوات الأوكرانية تحتفل في قريتي “بلاغوداتني” و”نيسكوشن” المتجاورتين في دونيتسك.
وقالت نائبة وزير الدفاع إن قرية “ماكاريفكا” تحررت أيضا.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يوم السبت انطلاق الهجوم المضاد الذي طال انتظاره، والذي يهدف إلى تحرير الأراضي التي استولت عليها روسيا.
وحرّرت القوات الأوكرانية أربع قرى حتى الآن – صغيرة الحجم نسبيا – منذ إدلاء زيلينسكي بتصريحه يوم السبت.
لكن موسكو لم تؤكد بعد سقوط أي من القرى التي أعلنت أوكرانيا عن استعادتها.
وقالت القوات الأوكرانية إنها حققت تقدما على الجبهة الشرقية أيضا بالقرب من مدينة باخموت، التي تشهد المعارك الأعنف بين الطرفين.
وأفادت هيئة الأركان العامة في أوكرانيا يوم الإثنين، عن وقوع 25 اشتباكاً مسلحاً خلال اليوم السابق.
ورفض كبار المسؤولين في كييف التعليق بشأن تفاصيل التقدم العسكري.
ونشر رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف مقطع فيديو يوم الأحد، مردداً عبارة “الخطط تحب الصمت”، التي ترمز إلى السرية المحيطة بالهجوم المضاد.
ولا يزال نطاق العملية العسكرية الأوكرانية غير واضح. لكن معهد دراسات الحر (ISW) في الولايات المتحدة، قال إن قوات كييف نهاجم ما لا يقل عن أربع مناطق على الجبهة الأمامية.
وبدا أن معهد الأبحاث يدعم مزاعم أوكرانيا، حول استرداد “عدد من المستوطنات” على الجبهة الأمامية خلال نهاية الأسبوع.
وأشار محللون إلى صعوبات تواجه الأوكرانيين في محاولة اختراقهم خطوط حصنتها روسيا على مدى شهور.
وأفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن روسيا ترغب بإخلاء بلدة أرميانسك في شبه جزيرة القرم بعد أن عرّض حادث انهيار سدّ كاخوفكا، مصنع مواد كيماوية محلي للخطر.
وقالت الاستخبارات إن المصنع كان يعتمد على مياه القناة التي يغذيها سدّ كاخوفكا. وأضافت أن الروس أوقفوا العمل في المصنع بزعم أن المهندسين كانوا يزرعون المتفجرات داخل المنشأة.
وتقول أوكرانيا إن روسيا نسفت سدا آخر في منطقة زابوريجيا، بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا الرئيسي الواقع في منطقة خيرسون يوم الإثنين الماضي، ما تسبب في فيضانات واسعة النطاق.
وتقول أوكرانيا إن القوات الروسية نسفت السد، الذي تسيطر عليه منذ فبراير/ شباط 2022.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فاليري شيرشين، إن القوات الروسية قررت نسف سد ثان بالقرب من قرية نوفوداريفكا، الأمر الذي “أدى إلى فيضانات على ضفتي نهر موكري يالي”.
وقال شيرشن إن روسيا تتعمد نسف السدود في المنطقة لوقف تقدم القوات الأوكرانية نحو المناطق المحتلة.
ونفت روسيا سابقا أنها فجرت سد نوفا كاخوفكا، وحملت أوكرانيا مسؤولية تدميره.