أخبار العالم

السودان..السعودية والولايات المتحدة تنددان بعودة أعمال العنف



وأوردت وكالة الأنباء السعودية “واس” بيانا جاء فيه: “أظهرت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ 10 يونيو 2023، مما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان ومكّن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة”.

وأضاف البيان أن الرياض وواشنطن أعربتا “عن أسفهما الشديد جراء عودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار، ويؤكدان أن الحل العسكري للصراع غير مقبول، ويدينان بشدة تلك الأعمال، ويدعوان إلى وقفها فورا”.

وشدد البيان على أن السعودية والولايات المتحدة أكدا “أنهما في إطار مواصلة وقوفهما إلى جانب الشعب السوداني، فإنهما على استعداد لاستئناف المباحثات بمجرد أن يظهر طرفا الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة”.

واختتم البيان بالقول إن السعودية والولايات المتحدة “سيعملان على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة، وتكثيف التنسيق مع الجهات المدنية السودانية ذات العلاقة لضمان مشاركتهم في رسم مستقبل السودان”.

اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية

اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد، وأفاد سكان بوقوع ضربات جوية بعد وقت قصير من انتهاء سريان وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة أدى إلى هدوء قصير في القتال المستمر منذ ثمانية أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال شهود إن القتال الذي اندلع الأحد بين الجانبين كان من أعنف المعارك منذ أسابيع وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري التي تشكل إلى جانب الخرطوم وأم درمان المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل.

وعقب انتهاء سريان وقف إطلاق النار في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، قال شهود إن الاشتباكات والقصف المدفعي استؤنفا في شمال أم درمان.

كما أشاروا إلى وقوع اشتباكات في جنوب الخرطوم ووسطها وفي شمبات على نهر النيل في مدينة بحري حتى جسر الحلفايا الاستراتيجي الذي يؤدي إلى مدينة أم درمان.

واندلعت الأعمال القتالية بين الجانبين في 15 أبريل بسبب خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتسبب الصراع في مقتل مئات المدنيين ونزوح أكثر من 1.9 مليون مما سبب أزمة إنسانية كبيرة وسط مخاوف من امتدادها في المنطقة المضطربة.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى