مدن دارفور تعاني.. ومناشدات لوقف المجازر اليومية بالجنينة
تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نحو شهرين، وإن تخللتها هدنة ما تلبث أن يتم خرقها من قبل أحد الطرفين.
وفي آخر التطورات القادمة من مدينة الجنينة، قالت نقابة أطباء السودان السبت إن المدينة محاصرة وهناك مئات القتلى وآلاف النازحين في المدينة منذ اندلاع العنف في 20 أبريل الماضي.
وقال بيان للنقابة “منذ 20 أبريل 2023 تشهد مدينة الجنينة هجمات متتالية خلفت مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم ومن الملاجئ التي لجأوا إليها”.
وأضاف البيان أن المنظومة الصحية منهارة وأن المنظمات الإنسانية خرجت عن الخدمة وغادرت ولاية غرب دارفور فيما تم تقييد حركة الأطقم الطبية وحرمان الناس من الوصول إلى مصادر المياه.
ووصف البيان ما يجري في الجنينة بأنه “أكبر مأساة إنسانية تشهدها الكرة الأرضية”.
وقالت النقابة في البيان “نناشد العالم التحرك الفوري لوقف “الانتهاكات والمجازر اليومية” في الجنينة.
تحقيق دولي
قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي السبت إن ما يجري في مدينتي الجنينة وكتم “لا يمكن أن يمر دون تحقيق دولي”.
وكان مناوي قد أعلن الأحد الماضي إقليم دارفور منطقة منكوبة مع استمرار أعمال “النهب والقتل”.
ونفى الجيش السوداني الأحد الماضي سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة كتم بولاية شمال دارفور.
وحذر المدير الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإقليم دارفور السوداني توبي هارورد الخميس الماضي مما قال إنه “تدهور سريع للأوضاع في مدينة الجنينة وسط غياب لسلطة الدولة والقانون”.
وكان تقرير أولي نشره مرصد السودان وثق ثماني هجمات “ممنهجة” لإحراق الممتلكات عمدا دمرت قرى في دارفور وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة في أقصى غرب البلاد والتي شهدت هجمات عنيفة شنتها جماعات محلية وسط انقطاع للاتصالات.
كما أن الخدمات الإنسانية والطبية في الجنينة انهارت منذ بداية شهر مايو، ولم يعد في المدينة التي يسكنها نحو مليون شخص، لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا حتى اتصالات، بحسب الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور العالم.