عبوات ناسفة في أيدي أطفال الصومال
وفيما تحدثت أنباء عن مقتل 22 طفلا بسبب عبوة ناسفة انفجرت في وجوههم خلال ممارستهم لكرة القدم، نجحت وحدات من قوات الأمن الصومالية في القضاء على منفذي الهجوم الإرهابي على أحد الفنادق أمس، في مقديشو الذي تسبب في مقتل وإصابة 16 شخصا.
وأوضحت الشرطة الصومالية في بيان نشرته وكالة الأنباء الصومالية أن عناصرها تمكنت من القضاء على المجموعة الإرهابية التي هاجمت الفندق والمتكونة من 7 عناصر، مشيرة إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 10 آخرين، خلال العملية، وإنقاذ 84 مدنيا كانوا في ساحات الفندق، إلى جانب مقتل 3 جنود من الشرطة، وأضافت الوكالة أن القوات المسلحة الصومالية تواصل ملاحقة فلول العناصر الإرهابية في المناطق الريفية النائية بجنوب ووسط البلاد.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ التعازي وصادق المواساة للصومال، إثر انفجار ذخائر جنوب العاصمة مقديشو وتسبب في وفاة وإصابة عدد من المدنيين، وعبرت عن تضامن المملكة مع حكومة وشعب الصومال الشقيق في هذا المصاب، راجية للمصابين الشفاء العاجل.
ملاهي الأطفال
ولقي عدد حتفهم في الصومال أمس الأول، حيث هاجم إرهابيون فندقا في العاصمة، فيما انفجرت عبوة ناسفة أثناء لهو أطفال بها جنوب المدينة، واقتحم مسلحون من حركة الشباب فندق «بيرل بيتش» الفخم في مقديشو، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل.
وقالت الشرطة إنه كان من بين الضحايا 5 نزلاء بالفندق الواقع على شاطئ ليدو، وحارسان، واستمر الحصار 6 ساعات متواصلة، وقال ضابط الشرطة محمد ضاهر، إن انتحاريين فجرا نفسيهما عند مدخل الفندق، ثم اقتحم مسلحون المبنى.
وقال مسؤول أمني آخر يدعى حسن علي إن المهاجمين احتجزوا نزلاء الفندق كرهائن مما أعاق عمل قوات الأمن، وأفاد شهود عيان بسماع دوي طلقات نارية وانفجارات في الفندق وحوله مساء أمس الأول، وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على محطة الأندلس الإذاعية الموالية لهم.
عبوة ناسفة
وتردد أن عبوة خلفتها الحركة تسببت في مقتل أكثر من 22 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما أمس الأول، وقالت السلطات إن الأطفال لقوا حتفهم بعبوة ناسفة أثناء لعبهم كرة القدم، وعثر الأطفال على العبوة الناسفة سليمة في ملعب لكرة القدم وكانوا يلعبون بها عندما انفجرت.
وأعلنت الشرطة الصومالية أمس أن الهجوم الذي تبنته حركة الشباب الإرهابية واستمر على مدار 6 ساعات على فندق في العاصمة مقديشو، سبب حالة من الفزع، حيث قتل 6 أشخاص وأصيب العشرات، فيما لقي 3 من أفراد الأمن حتفهم، وأعلنت أنه تم إنقاذ 84 شخصا كانوا في فندق «بيرل بيتش».
وذكرت قناة التلفزيون الحكومية (أس أن تي في) أن القوات الأمنية نجحت في تحييد أفراد الميليشيات الذين نفذوا هجوما إرهابيا قاتلا على الفندق الواقع على شاطئ ليدو في جنوب مقديشو، وقتلتهم، وأضاف المصدر نفسه أنه تم إنقاذ عدد كبير من المدنيين، وأكدت وكالة الأنباء الرسمية النبأ.
إطلاق نار
وتحدث شهود عيان عن إطلاق نار كثيف بالقرب من المبنى، وقال ياسين نور الذي كان في مكان قريب إن مطعم الفندق كان مزدحما بعدما تم تجديده منذ فترة قصيرة، وذكر صحفي من «فرانس برس» أن عددا من سيارات الإسعاف متوقفة أمام المبنى.
ويعاني سكان الصومال البالغ عددهم نحو 16 مليون نسمة من الهجمات الإرهابية وغيرها من أعمال العنف منذ سنوات، وخاصة من قبل حركة الشباب التي تتخذ من الصومال مقرا لها بتنفيذ هجمات على فنادق وغيرها من المواقع البارزة في مقديشو، وعادة ما تبدأ بتفجير انتحاري.
وهاجمت حركة الشباب في أغسطس 2020 «إيليت» وهو فندق آخر يقع على شاطئ ليدو، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وشرطي، واحتاجت قوات الأمن لأربع ساعات من أجل استعادة السيطرة على المبنى.
ماذا فعلت جماعة الشباب بالصوماليين؟
- 2011 طردت من المدن الكبرى
- 2022 بدأت تتمركز في مناطق ريفية شاسعة
- 2019 أعلنت الصومال حربا شاملة على الجماعة
- 554 قتيلا أكبر حصيلة في هجوم واحد في أكتوبر 2022
- 54 جنديا قتلوا في استهداف قاعدة عسكرية في مايو الماضي
- 30 شخصا بينهم مسؤولون قتلوا في أكتوبر الماضي
- 21 نزيلا قتلوا في أحد الفنادق خلال أغسطس الماضي