آخر خبر

تخصيص منتجات تصدر للمملكة حصرا يثير الشك.. و«الغذاء» تؤكد مطابقتها للمواصفات


في حين نفت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن تكون عبارة (خاص بالتصدير إلى السعودية) التي تسجل في المناطق الحرة في دول مجاورة تعني أن البضاعة قد تكون غير مطابقة للجودة، استغرب مراقبون من تخصيص منتجات تصنع في مناطق حرة في دول مجاورة للبيع في المملكة فقط، مشيرين إلى أن المنتجات إذا كانت بجودة عالية فإنها لا تخصص للبيع في بلد بعينه، بل في مختلف البلدان، لافتين إلى أن عبارة (للبيع في السعودية) تثير الشك في أن المنتج مشبوه من حيث الجودة أو المحتويات، منوهين إلى أن عمليات غش واسعة تم اكتشافها سابقا في هذه المناطق خاصة في المنتجات الغذائية ومنها الشاي المغلف.

ترويج الفاسد

ودعا المراقبون الجهات المختصة في المملكة إلى التدخل والتحقق من مثل هذه المنتجات قبل دخولها إلى البلاد وقبل أن تصل إلى أيدي المستهلكين، لافتين إلى أن كثيرا من الجهات الدولية تستغل بعض المناطق الحرة لترويج منتجات متدنية الجودة في بلدان أخرى عبر إغراءات الأسعار المنخفضة وبواسطة تجار يغلبون مصالحهم الخاصة على مصالح بلدهم، مضيفين أن منتجات كثيرة تمر عبر سوق حرة في دولة مجاورة أما منخفضة أو منعدمة الجودة.

وكانت مقاطع تم تداولها عبر وسائل التواصل قد أشارت ضمن أمور أخرى إلى وجود منتجات لمغلفات شاي في علب لماركة مشهورة، أشار مختصون إلى أن طريقة تغليفها تبعث على الشك بأنها ليست أصلية، كما أن إضافة عبارة (للتصدير والبيع في السعودية) زاد من الشك من أن البضاعة قد تكون مشبوهة.

العبارة تعني المطابقة

من جهتها نفت الهيئة العامة للغذاء والدواء في رد على استفسار «مكة» أن تكون هناك سلع ومنتجات مغشوشة أو منخفضة الجودة تتسرب إلى سوق المملكة عبر المناطق الحرة في الدول المجاورة، مشيرة إلى أن عبارة (مخصصة للتصدير في السعودية) تعني أن بعض المصانع تقوم بتخصيص المنتجات لدولة معينة بناء على المواصفات المطلوبة من تلك الدولة ولتفادي تداخل المنتجات المجهزة للشحن لكل دولة حسب المواصفات المطلوبة يتم تدوين عبارة (مخصص للبيع في…..).

وأوضحت الهيئة بأن هذه العبارة (مخصص للتصدير للسعودية) يتم تدوينها من قبل المصنع للتوضيح بأن المنتج تم تصنيعه بناء على المواصفات الخاصة بالمملكة العربية السعودية.

بضائع رديئة

وأشار مختصون إلى أن إشارة هيئة الغذاء والدواء بأن تسجيل عبارة (للتصدير إلى السعودية) تعني الالتزام بالمواصفات السعودية بالمنتج ولا يعني عدم دخول بضائع منخفضة الجودة إلى السوق المحلية عن طريق مناطق حرة في دول الجوار، مشيرين إلى أن السوق السعودية مستهدفة، وهناك شواهد كثيرة حدثت في الماضي من بينها عصائر ومنتجات غذائية مزورة لمنتجات عالمية وكذلك سجائر مغشوشة، مطالبين بالتدقيق على المنتجات القادمة من هذه المناطق الحرة، واتخاذ الإجراءات المناسبة عند اكتشاف بضائع غير مطابقة للمواصفات في طريقها لسوق المملكة.

التسرب ممكن

من جانبه أفاد المختص في أحد المختبرات الخاصة المهندس أمير الناصر أنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها الجهات المختبرية والرقابية بالمملكة إلا أن بعض المنتجات غير المطابقة والمغشوشة يمكن أن تتسرب إلى السوق، ولذلك فإن الرقابة يجب ألا تقتصر على البضائع التي في طريقها للسوق بل تلك التي دخلت بالفعل؛ لأن بعض المنتجات الغذائية غير المطابقة قد تحوي مواد ضارة.

تزوير ماركات

وأكد المورد عيسى الداود أن منتجات كثيرة تنتج أو تمر عبر سوق حرة في دولة خليجية مجاورة أما منخفضة أو منعدمة الجودة، ولا يستبعد الداود تزوير الماركات العالمية وترويجها على أنها بضائع أصلية، وقد اكتشف آسيويون يقومون بذلك بالفعل في مرات متعددة في هذه المناطق التي لا تخضع لنظام الدولة الأم، مطالبا – على الأقل – بتشديد الرقابة على فحص واختبار المنتجات في مختبرات تستخدم أحدث التقنيات.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى