مخربو “نورد ستريم” استخدموا بولندا.. محققون ألمان يرجحون

رغم مرور أشهر عدة على التحقيقات التي انطلقت بشأن تفجير أنابيب الغاز الروسي نوردستريم فإن هوية المتورطين لم تحدد، إلا أن أدلة جديدة كشفت تنفيذها من بولندا.

فقد أشار محققون ألمان إلى أن فريقاً من المخربين استخدم بولندا قاعدة عمليات لإلحاق أضرار بخطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول 2022

ووضع المحققون تصوراً كاملاً لرحلة استغرقت أسبوعين لليخت أندروميدا، وهو يخت أبيض اللون طوله 15 متراً يشتبه في تورطه في الإضرار بخطوط الأنابيب التي تنقل إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.

الاشتباه بتورط مخابرات أوكرانيا

ولفتوا إلى أن اليخت انحرف عن وجهته في المياه البولندية، وذلك استنادا إلى بيانات من أجهزة الإرسال والملاحة في أندروميدا، وكذلك بيانات الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية، وحسابات جي ميل “وعينات حمض نووي (دي.إن.إيه) كانت على متنه، والتي حاولت ألمانيا مطابقتها مع الحمض النووي لجندي أوكراني واحد على الأقل”، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.

كذلك أفادوا بأنهم يبحثون أيضاً في سبب استئجار اليخت بمساعدة وكالة سفر مقرها في وارسو والتي يبدو أنها جزء من شبكة شركات مملوكة لأوكرانيا والتي يشتبه في صلاتها بالمخابرات الأوكرانية، وفقاً لأشخاص مطلعين على التحقيق.

وبينما يبدو أن النتائج الأخيرة قد عززت وجهة نظر المحققين بأن الأوكرانيين هم من دبروا المؤامرة، فإنهم يفحصون أيضاً ما إذا كان من الممكن استخدام الأراضي البولندية في الهجوم.

كما وجد التحقيق الذي أجروه أن شاحنة بيضاء شوهدت في ميناء ألماني من قبل كاميرات الأمن وشهود عيان، كانت تحمل لوحات ترخيص بولندية واستخدمت لتزويد طاقمها، وفقاً لأشخاص مطلعين على التحقيق.

وعثر المحققون على اليخت لأول مرة بعد معلومات أكتوبر/تشرين الأول 2022، من جهاز استخبارات غربي. وجاءت المعلومات من شخص في أوكرانيا يجمع معلومات استخباراتية لدولة أوروبية صغيرة.

زيلينسكي ينفي تورط بلاده

يشار إلى أن عدة مصادر كانت أفادت الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة علمت بخطة أوكرانية لمهاجمة خطوط الأنابيب قبل ثلاثة أشهر من وقوع الانفجارات تحت المياه ألحقت بها أضرار، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” .

في حين نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرار مهاجمة بلاده لخطوط نورد ستريم.

تسرب من نورد ستريم 1 تحت بحر البلطيق (رويترز)

ووقعت الانفجارات في المنطقتين الاقتصاديتين للسويد والدنمارك اللتين أكدتا أن التفجيرات كانت متعمدة، دون أن تحددا المسؤولين عنها بعد.

فيما أفادت وسائل إعلام ألمانية في مارس/آذار الماضي بأن هناك احتمالا بضلوع يخت تابع لشركة مقرها بولندا مملوكة لأوكرانيين في الهجوم.