أسهم أوروبا تتراجع مع ترقب قرارات البنوك المركزية
وقاد سهم شركة كرودا خسائر المؤشر الرئيسي بعد توقعات فاترة بشأن الأرباح.
ويخشى المستثمرون من أن بنك الفيدرالي الأميركي، قد يختار موقفا متشددا في اجتماعه الأسبوع المقبل، بينما يتوقع الجميع أن يواصل البنك المركزي الأوروبي تشديد سياسته النقدية، بعد التصريحات المتكررة بهذا الشأن من رئيسة البنك.
وتتوقع أسواق المال الآن فرصة بنسبة 72.4 بالمئة، بأن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه في يونيو، لكن التوقعات تشير بنسبة 52 بالمئة إلى أنه سيستأنف رفع أسعار الفائدة في يوليو بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك حسب بيانات مؤشر CME FedWatch.
وبالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، يرى المتداولون فرصة بنسبة 98 بالمئة لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
وقال موهيت كومار، المحلل الاستراتيجي في “جيفريز”، “وجهة نظرنا حول بنك الاحتياطي الفيدرالي هي أنهم يريدون التوقف… ومع ذلك ، نتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الباب مفتوحا لرفع آخر في يوليو”.
وأضاف كومار، “البنك المركزي الأوروبي في وضع مختلف قليلا لأننا لا نعتقد أنه لم يصل للمنطقة التي يريدها حتى الآن، نتوقع رفع سعر الفائدة في يونيو يليه رفع آخر في يوليو وهذا من شأنه أن يمثل نهاية دورة رفع أسعار الفائدة الحالية”.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 12:50 بتوقيت غرينيتش، تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.30 بالمئة إلى 459.34 نقطة، ويتجه لإنهاء الأسبوع دون تحقيق مكاسب تذكر.
وتراجعت أسهم شركة كرودا الدولية بنسبة 15.8 بالمئة، لتتصدر الخسائر في ستوكس 600، بعد أن توقعت شركة الكيماويات البريطانية أن تأتي أرباحها السنوية قبل الضرائب دون التوقعات.
انخفض مؤشر قطاع الكيماويات الأوروبي بنسبة 1.9 بالمئة، وتعرض القطاع لأكبر تراجعات بين القطاعات الأوروبية الرئيسية لهذا الأسبوع، بانخفاض حوالي 3 بالمئة.
وفي جانب الرابحين، ارتفع قطاع الموارد الأساسية بنسبة 0.8 بالمئة، وهو في طريقه لمكاسب أسبوعية بنسبة 2 بالمئة.
كما قادت شركة المعادن والطاقة المتجددة النرويجية نورسك هيدرو، مكاسب على المؤشر، لترتفع بنسبة 1.8 بالمئة، بعد موافقتها على شراء أرض في إسبانيا لبناء مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم.