اشتباكات السودان: التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة
أعلنت السعودية والولايات المتحدة الجمعة توصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة بدءا من السادسة من صباح السبت بتوقيت الخرطوم.
وأشار بيان سعودي أمريكي إلى أن طرفي النزاع سيلتزمان أثناء فترة وقف إطلاق النار “بوقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي وعدم استخدام الطائرات المسيرة وتحريك القوات وإعادة تمركزها وإمدادها”.
كما أضاف البيان أنهما اتفقا على السماح “بحرية الحركة للمساعدات الإنسانية ووصولها” إلى المتضررين في كافة أنحاء البلاد.
وأكد البيان أن الرياض وواشنطن “تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة، وعليه تم اقتراح هذه الهدنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتوصل فيها الطرفان إلى اتفاق لوقف النار، لكن الاتفاقات السابقة لم تصمد طويلا.
وقد سقط عدد كبير من المدنيين جراء الاشتباكات في السودان، فقبل بضعة أيام قال سكان العاصمة الخرطوم إن 18 مدنيا، على الأقل، قتلوا، وأصيب أكثر من 100 خلال قتال بين القوات العسكرية المتناحرة في أحد الأسواق.
وقال محامو حقوق الإنسان إن الجيش استخدم نيران المدفعية وقصف السوق الواقع في جنوب الخرطوم الأربعاء.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع بإطلاق النار على المدنيين الذين كانوا يحاولون منعهم من سرقة سيارة.
ونزح أكثر من أربعة ملايين شخص منذ اندلاع الحرب .
تشكك في صدق الأطراف تجاه السلام
وكان مسؤول أمريكي كبير قد قال إن “انتهاكات وقف إطلاق النار في السودان دفعت واشنطن إلى التشكيك في جدية التزامات الأطراف المتحاربة” بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية مع استمرار الاشتباكات في السودان.
وأدرجت السعودية والولايات المتحدة انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار الذي كان قد تم التوصل إليه سابقا من الجانبين.
وأدت الهدنة إلى خفض حدة القتال وأفسحت المجال لإغاثة إنسانية محدودة، لكن شابها اشتباكات وضربات جوية استمرت إلى حد كبير دون انقطاع منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل/نيسان.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد عبرت عن خيبة أملها من انتهاكات وقف إطلاق النار ، وقالت : “دفعتنا هذه الانتهاكات، بصفتنا وسيطا لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إن كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني”.