مستثمرون صينيون يستكشفون فرص استثمار جديدة عبر مؤتمر بالسعودية
يتوجه رواد أعمال ومستثمرون صينيون للرياض بعد أيام لحضور مؤتمر اقتصادي سيجمع شخصيات بارزة من شركات وحكومات بهدف استكشاف فرص التوسع وجمع التمويل في ظل دفء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتستضيف السعودية الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين وهو أول منتدى من نوعه منذ أن قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة بدأت عهدا جديدا في العلاقات مع السعودية فيما وصفته بكين بأنه أكبر مبادرة دبلوماسية لها في العالم العربي.
ووفقا لمصدر مطلع سيجتذب المؤتمر نحو ألفي مشارك من الصين الكبرى وهو ما سيصبح أحد أكبر وفود الأعمال للسعودية.
ويأتي المؤتمر الذي يضم الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم والدول الخليجية المنتجة للطاقة في وقت تسبب فيه التباطؤ الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية في وضع تحديات إضافية أمام جمع التمويل والتوسع بالنسبة لكثير من الصناديق والشركات الصينية.
ويقول هنري تشانغ رئيس شركة هيرميتاج كابيتال للاستثمار الخاص ومقرها هونغ كونغ “من منظور رأس المال والأسواق الجديدة، يعد الشرق الأوسط والسعودية خيارات جديدة جيدة فعلا للشركات والمستثمرين الصينيين”.
كما يأتي المؤتمر في وقت تسعى فيه السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم وأكبر اقتصاد عربي، لتقليص اعتمادها على النفط وتحديث الاقتصاد بقطاعات جديدة وفقا لجدول أعمال اقتصادي يعرف برؤية 2030 وفي وقت تعمق فيه الرياض العلاقات مع بكين.
والصين هي أكبر شريك تجاري للسعودية ووصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 87.3 مليار دولار في 2021. وبينما تظل العلاقات الاقتصادية مرتبطة بمصالح الطاقة توسعت العلاقات الثنائية في ظل توجهات قوية في السعودية للاهتمام بالبنية التحتية والتكنولوجيا.
ويقول روبرت موجيلنيكي، وهو كبير باحثين مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن أحد الأسباب الرئيسية لتعزيز الروابط السعودية الصينية هو سعي الرياض لإيجاد مجالات نمو رئيسية عبر شراكات دولية.
وأوضح قائلا “الحسابات هنا تتعلق بوجود الكثير من المكاسب من تعزيز التعاون مع الصين”.
وأضاف “شركات التكنولوجيا الصينية فهمت الوضع واعتبرت رؤية السعودية 2030 للتحول بمثابة دعوة لصلات اقتصادية طويلة الأمد مع السعوديين”.
وسيحضر المؤتمر المرتقب رواد أعمال صينيون يمثلون مجموعة من القطاعات تتنوع من الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي إلى التكنولوجيا الحيوية والتمويل والسياحة.