كواليس استقالة رئيس شبكة “سي إن إن” كريس ليخت
كشفت مصادر في شبكة “سي إن إن” عن خروج كريس ليخت المنتج التلفزيوني السابق الذي أشرف على فترة وجيزة وفوضوية كرئيس لشبكة “سي إن إن” من منصبه.
وتميزت فترة عمل ليخت القصيرة في الشبكة بجدل متواصل، وبلغت ذروتها عند استقالته بخروجه اليوم الأربعاء.
وبحسب “نيويورك تايمز” الأميركية، فقد بدأ ليخت بداية وعرة حتى قبل يومه الأول عندما أغلق خدمة البث على شبكة CNN + بناءً على طلب من مالكي شبكتها الجدد الذين كانوا قلقين من خسارة الكثير من المال. وأدت التخفيضات التي قام بها إلى تسريح العشرات من العمال، الأمر الذي لم يحبه الموظفون من الرئيس الجديد. كما أنه أثار الكثير من الجدل والفوضى داخل الشبكة عبر استضافته حدثا انتخابيا للرئيس السابق ترمب، وهو حدث تسبب في كثير من الانتقادات الحادة للشبكة.
وأبلغ ديفيد زاسلاف، الرئيس التنفيذي لشركة Warner Bros. Discovery الشركة الأم لشبكة “سي إن إن”، الموظفين صباح الأربعاء أنه التقى السيد ليخت، وأنه سيغادر.
وقال زاسلاف، بحسب تسجيل لتصريحاته: “لعدد من الأسباب لم تنجح الأمور، وهذا أمر مؤسف، إنه أمر مؤسف حقًا، وهذا في النهاية يقع علي وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك”.
وتابع: “لم تكن هذه الوظيفة سهلة أبدًا، خاصة في وقت يشهد اضطرابًا وتحولًا كبيرين”.
وأكد قائلا “كريس سكب قلبه وروحه في هذه الوظيفة. مثلكم جميعًا، كان في مرمى النيران، وتعرض لكثير من الضربات، نحن نقدر جهوده وشغفه وحبه للصحافة وحبه لهذا العمل”.
وقال زاسلاف إن مجموعة مؤقتة من القادة من المحاربين القدامى لشبكة “سي إن إن” آمي إنتيليس، وفيرجينيا موسلي وإريك شيرلينج، بالإضافة إلى كبير مسؤولي العمليات المعين حديثًا ديفيد ليفي، سيتولون مهامه قبل تنصيب رئيس دائم، مضيفا أن العملية قد تستغرق عدة أشهر.
وتمثل مغادرة السيد ليخت هبوطًا دراماتيكيًا بعد فترة ليست طويلة من مغادرته كمنتج تنفيذي لبرنامج ستيفن كولبير الأعلى تقييمًا في وقت متأخر من الليل، وتعهد بتحقيق توازن في صحافة “سي إن إن”.