حديقة ترفيهية في غزة تكافح من أجل البقاء
(رويترز)
تزين رسوم ضخمة لدب وفيل وزرافة الجدران الخارجية لحديقة نماء الترفيهية في مدينة غزة الفلسطينية، لكن لا وجود فعلياً لمثل هذه الحيوانات البرية بين الكائنات المحبوسة داخل جدران الحديقة.
فمنذ ست سنوات نفق النمر الوحيد بالحديقة، ورغم مطالبات الزوار المتكررة بإيجاد بديل فإن أصحاب الحديقة لا يستطيعون شراء أو حتى توفير الطعام لنمر جديد.
ونظراً للظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها المدينة أغلقت اثنتان من تلك الحدائق أبوابهما.
وقال محمود السلطان، المشرف الطبي على حديقة نماء الترفيهية، «بسبب شح الموارد وقلة الإمكانيات وارتفاع سعر الحيوانات صعب اللي بينفقد يتعوض».
وبجانب أربعة أزواج من الأسود، يحصل كل منها على 60 كيلوجراماً من اللحم أسبوعياً، تضم حديقة الحيوان تماسيح وضباعاً وثعالب وغزلاناً وقروداً، إضافة إلى وعل وحيد وذئب منفرد.
ويقف الأطفال عند أقفاص الأسود لالتقاط صور من مسافة بعيدة ويضحكون وهم يلمسون قضبان أقفاص الغزلان والطيور.
وأوضح السلطان أن قيمة تذكرة الدخول تقل عن دولار واحد لأن الناس لا يمكنهم تحمل المزيد.
وقال الطفل فؤاد صالح (9 سنوات) أثناء زيارة الحديقة «أنا باجي هان عشان أغير جو، بس بشوف الحيوانات هم هم، نفسي أشوف الزرافة والفيل والنمر والحيوانات التانية».
لكن يبدو أن هذا غير مرجح في الوقت الحالي، فغزة تفتقر إلى المرافق الطبية اللازمة لعلاج حيوانات مثل الأسود والنمور.
وفي الماضي، اضطرت منظمة «فور بوز» العالمية لرعاية الحيوان إلى إنقاذ حيوانات ونقلها إلى إسرائيل أو الأردن أو لأماكن بعيدة مثل جنوب إفريقيا.
وقال السلطان «بنعاني جداً في توفير الأكل، بنقوم بالتنويع، مرات لحمة مجمدة ومرات لحوم دجاج، ولحوم حبش (ديوك رومي) ومرات إذا حمار بينصاب في غزة بيتم ذبحه بطريقة سليمة وتوزيعه على الأسود».