بفيلم “الصمت” كييف تتوعَّد بهجوم مضاد.. وموسكو: بدأ وأحبطناه
يأتي هذا فيما تعتبر موسكو أن هذا الهجوم بدأ بالفعل، وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن “النظام الأوكراني يشن الهجوم الذي طالما وعد به على 7 اتجاهات مِن الجبهة باستخدام 5 ألوية خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
يُحلِّل نائب بالبرلمان الأوكراني، وباحث روسي لموقع “سكاي نيوز عربية”، الرسائل التي يبعث بها فيلم “الخطط تحب الصّمت” الذي نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية، الأحد، والنتيجة المتوقعة لها على سير المعارك المتواصلة منذ عام و4 أشهر، دون أفق لنهايتها.
تضمّن الفيلم القصير، المصوَّر بتقنية سينمائية بالأسلوب التسويقي للأفلام الأميركية، مَشاهد لجنود يقفون بأسلحتهم على أهبة الاستعداد، وكل واحدٍ منهم يرفع أصبع يده على شفتيه إشارة لطلب الصمت، بينما تحلّق طائرات في السماء، في إيحاء بأن الهجوم قادم إلى روسيا، لكن دون إعلان مسبق.
هجوم نفسي
النائب بالبرلمان الأوكراني سفيتسلاف يورش، يرى في الفيديو هجوما نفسيا، قائلا إنه يحمل “رسالة صامتة وغامضة إلى روسيا، وهي انتظروا الهجوم المضاد الصامت”.
من جانبه، يعتبر المحلل الروسي ومدير المركز الثقافي الروسي في سانت بطرسبورغ، مسلم شعيتو، أنَّ الفيديو جزء مِن الدعم المعنوي للقوات الأوكرانية، بمساعدة من “الإعلام الغربي”.
ويقلّل شعيتو من احتمال أن يحقّق الفيديو هدفه في التأثير على المعنويات الروسية، قائلا: “الأوكرانيون بارعون في القدرات الإعلامية، لكن في المحصّلة هذه جزء من المعارك في حرب كبيرة”، في إشارة إلى أنها ليست كل شيء.
يستدل على ذلك بأن أوكرانيا تتحدّث عن نيتها القيام بالهجوم المضاد منذ أكثر من 7 أشهر “لكن دون جدوى”، حسب تعبيره.
كما يتهم شعيتو كييف بالوقوف وراء تفجير سد “نوفا كاخوفكا” في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في مقاطعة خيرسون صباح الثلاثاء، معتبرا أنه “دليل فشل”، متوقعا أن تشن هجوما ثانيا “أكثر كثافة وعددا وإجراما، ويخلف ضحايا، لكن في النهاية سيفشل”، حسب قوله.
تتبادل موسكو وكييف منذ ساعات الاتهام بشأن مَن المسؤول عن تفجير السد.
تقول أوكرانيا إنها تستعد لهجوم مضاد كبير على أمل استعادة الأراضي التي خسرتها منذ أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في فبراير 2022.
“بدأ بالفعل”
في المقابل، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في تصريحات، الثلاثاء، إن الهجوم بدأ بالفعل، لكن “محاولات الهجوم تم إحباطها” خلال الأيام الثلاثة الماضية، و”أظهر الجنود والضباط الروس الشجاعة والبطولة في المعارك”، وتابع: “أكرّر أن العدو لم يحقّق أهدافه وتكبد خسائر كبيرة لا تضاهى”.
عن الخسائر الأوكرانية، نقلت وكالة “تاس” عن الوزارة، أنها بلغت على جميع محاور القتال 3715 جنديا، و52 دبابة (من بينها 8 دبابات “ليوبارد” و3 دبابات AMX-10 ذات العجلات)، و207 مدرعات، و5 طائرات، ومروحيتين، و48 قطعة مدفعية ميدانية، و134 مركبة، و53 طائرة مسيّرة.
كذلك أعلن وزير شويغو مقتل 71 جنديا روسيا وإصابة 210 أثناء تلك العمليات، بحسب قوله.