أخبار العالم

السودان.. ارتفاع وتيرة القصف العشوائي لأحياء الخرطوم السكنية



وقتل مطلع الأسبوع أكثر من 18 شخصا في حي “مايو” المكتظ بالسكان في جنوب الخرطوم، وأصيب أكثر من 120 آخرين بعد سقوط عدة قذائف في الحي الشعبي الذي يعيش فيه أكثر من مليون شخص ويعتبر أحد أكثر أحياء العاصمة اكتظاظا بالسكان.

وبعد ساعات من ذلك قتل وأصيب نحو 10 مدنيين كانوا عالقين وسط اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال في منطقة “العشرة” السكنية الواقعة في وسط الخرطوم.

وشهدت مناطق “الحاج يوسف” و”الجريف” بشرق العاصمة سقوط عشرات الضحايا أيضا بعد تزايد استخدام القنابل المتفجرة في الأحياء السكنية خلال الأيام الأخيرة.

وقال عادل حسن وهو من سكان منطقة “الحاج يوسف” لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الأحياء السكنية في المنطقة أصبحت تشهد هجمات جوية وأرضية متكررة خلال الأيام الماضية مما أدى إلى تزايد عدد الضحايا بين المدنيين.

وأشار حسن إلى وجود الكثير من الضحايا حتى صباح الإثنين تحت أنقاض عشرات المباني السكنية والخدمية التي تعرضت للقصف.

وأكد شهود عيان لموقع “سكاي نيوز عربية”، وفاة 7 أشخاص من أسرة واحدة بالمنطقة بعد قصف منزلهم.

وضمت قائمة الضحايا أطفالا ونساء وطاعنين في السن وشباب ونجوم كرة كبار مثل لاعب المنتخب الوطني السوداني حسن بركية الذي قتل إثر سقوط شظية في منزله في شرق النيل.

القتال يطال المناطق السكنية

بعد أن كان القتال منحصرا خلال الأسابيع الأولى في مناطق التجمعات العسكرية والمنشآت الاستراتيجية، شهدت الفترة الأخيرة تحولا ملحوظا نحو استهداف المناطق السكنية والمدنية مما أدى إلى زيادة حدة النزوح من العاصمة التي تقول تقارير غير مؤكدة إن 70 في المئة من سكانها البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة قد غادروها بالفعل إلى مناطق داخلية أكثر أمنا أو إلى خارج البلاد.

ويأتي هذا في ظل تزايد نداءات الاستغاثة من جانب السكان المحليين المطالبين بتوفير الكوادر والمواد الطبية بعد تعثر الوصول إلى المستشفيات الكبيرة التي خرج أكثر من 60 في المئة عن الخدمة فعليا بحسب نقابة أطباء السودان المركزية.

وبالتوازي مع المعاناة الأمنية يعيش سكان العاصمة الخرطوم أوضاعا معيشية معقدة للغاية، وتزيد بشكل يومي ظاهرة تناقص السلع الغذائية مع توقف معظم سلاسل الإمداد، كما يعيق نقص السيولة أيضا قدرة السكان في الحصول على احتياجاتهم اليومية.

وفي حين يحاول عدد قليل من أصحاب البقاليات والمخابز التأقلم مع الأوضاع الصعبة الحالية والاستمرار في فتح محلاتهم، فضّل الكثير منهم إغلاق محلاتهم بسبب شح السلع والخوف من عمليات النهب والسرقة التي باتت سمة ظاهرة في معظم أحياء العاصمة.

وبسبب الدمار الكبير الذي طال أكثر من 90 في المئة من مصانع السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية الأخرى، توقفت سلاسل إمداد الأسواق وعدد كبير من محلات البقالة عن العمل تماما.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى