المغرب وإسرائيل: جنود إسرائيليون من قوات النخبة يشاركون في مناورات “الأسد الإفريقي” العسكرية
- مهند توتنجي
- مراسل بي بي سي نيوز عربي – القدس
يشارك 12 جنديا من قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي لأول مرة في مناورات “الأسد الإفريقي” العسكرية الكبرى، والتي تقام في دولة المغرب.
تستمر المناورات العسكرية لأسبوعين ويشارك فيها أكثر من 8000 جندي، منهم جنود أمريكيون ومغاربة.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن الجنود يتبعون لـ”لواء غولاني” وهو أحد ألوية النخبة في القوات البرية، والتي تتركز مهام عملها في العمليات العسكرية النوعية في الداخل والخارج.
وردا على سؤالنا لمصدر إسرائيلي رفيع حول سبب مشاركة هذا اللواء بالتحديد في التدريبات، أجاب بأن كتيبة غولاني هي أفضل من يمثل إسرائيل عسكريا في الخارج، إذ ستستفيد الكتيبة من وجودها في تضاريس لم يسبق لها تجربتها من قبل.
وأضاف المصدر لمراسل بي بي سي في القدس بأن المغرب لديه خبرة ومعرفة جيدة بهذه الكتيبة العسكرية، التي عادة ما تقوم بمهام عسكرية في الداخل والخارج.
ما هي الأهداف الإسرائيلية من هذه المشاركة؟
تعمل إسرائيل من أجل وجودها عسكريا في مناطق بعيدة عن حدودها، فيما تسعى من خلال هذه المناورات لتشجيع باقي الدول العربية على مسار التطبيع.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي “خلال الأسبوعين المقبلين، سيركز مقاتلو غولاني على ممارسة تحديات قتالية مختلفة تجمع بين حرب المشاة في المناطق الحضرية والحرب السرية التي يتخصصون فيها، وسيختتمون المناورات في تمرين مشترك لجميع الجيوش”.
وتُعتبر هذه المشاركة حجر أساس بالنسبة للجيش لخلق تعاون عسكري تدريجي، وعلم مكتب بي بي سي في القدس بأن سلاح الجو الإسرائيلي قد يشارك العام المقبل في تدريبات “الأسد الإفريقي”، والتي تقام بشكل سنوي بمشاركة 18 دولة.
وتعد مشاركة عناصر الجيش هذه بمثابة أول مشاركة عسكرية إسرائيلية على الأرض المغربية.
زيارات إسرائيلية رسمية للمغرب
ويزور رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمير أوحانا، المغرب لأول مرة ، حيث تعتبر هذه أول دعوة رسمية له من رئيس برلمان دولة عربية.
وأوحانا هو عضو في حزب الليكود اليميني الحاكم، الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، وينحدر من أصول مغربية.
ويصف الإسرائيليون هذه الزيارة بالتاريخية حيث من المتوقع إبرام عدد من اتفاقات التعاون البرلمانية المشتركة.
وجاءت هذه الزيارة بعد أسبوع من زيارة لوزيرة المواصلات الإسرائيلية “ميري ريغف” للعاصمة المغربية الرباط، حيث وقّعت بدورها عددا من اتفاقيات النقل مع نظرائها المغاربة.
وتسعى إسرائيل لتطبيع العلاقة مع دول عربية أخرى وتضع المملكة العربية السعودية على رأس الأولويات، لكن عقبات كثيرة ظلت تحول دون توقيع السعودية لاتفاق مع إسرائيل.