منوعات

«سلاحف» من مخلفات البلاستيك للتوعية بإعادة التدوير في لبنان



رويترز

أقام مشروع يهدف إلى زيادة الوعي بإعادة التدوير وبالسلاحف البحرية المهددة بالانقراض مجسمين من العبوات البلاستيكية على شكل سلحفاتين عند البحر في مدينة عمشيت الساحلية اللبنانية.

وقالت الناشطة البيئية اللبنانية والقائمة على المشروع كارولين مخلوف: إن السلحفاة الكبيرة صُنعت من أكثر من 250 ألف عبوة بلاستيكية، وزُينت بأغطية ملونة وضعت بطريقة «الفسيفساء». وأردفت قائلة: «هذه السلحفاة من الخارج على شكل موزاييك (فسيفساء) الألوان، يعني وضعنا كل الألوان البلاستيك، من الداخل يوجد 250 ألف عبوة، هذه جمعت في شهر واحد فقط، هذا يُظهر أن لدينا في لبنان وعياً تجاه البيئة».

ويوجد بجانب السلحفاة الكبيرة أخرى صغيرة مصنوعة من أغطية زرقاء لعبوات بلاستيكية. وعبرت كارولين عن اعتقادها بأنه أكثر متعة وإثارة للأطفال أن يروا أسرة من السلاحف.

وأضافت كارولين: «هذه سلحفاة صغيرة، صغيرة ومهمة جداً لأنه جميل أن يربّى الأطفال على شيء جديد، فلم يكونوا يعرفون مثلاً أن السلحفاة تنظف حول الأسماك التي نتناولها نحن، هناك من لا يعرف أن لدينا سلاحف في لبنان أصلاً، فأنا كنت سعيدة بهذه القصص الجديدة، ولدينا جزيرة فيها سلحفاة».

وذكرت أنه تسنّى إنجاز المشروع بعد أن جمع أكثر من ثلاثة آلاف طالب من مدارس مختلفة المخلفات البلاستيكية. وكان الغرض الرئيسي من إقامة مجسم السلحفاتين هو تشجيع الأطفال على جمع العبوات والأغطية البلاستيكية التي كانت ستصبح من المخلفات لولا ذلك. وأوضحت أنها تهدف إلى رفع الوعي في المدارس ولدى الأسر بأهمية إعادة التدوير.

وتابعت قائلة: «ال25 مدرسة التي ذهبت إليها كان الهدف منها جمع أكثر عدد معين من عبوات البلاستيك، وكانت تأتيني من كل مدرسة حافلة مليئة بالعبوات في منافسة على من يجمع أكثر، جمعها أكتر من ثلاثة آلاف تلميذ».

وأضافت كارولين أنهم سيتبرعون بالعائد من بيع العبوات البلاستيكية المُجمعة داخل هيكل السلحفاتين وحقائب أخرى من العبوات البلاستيكية للجمعيات الخيرية التي تعتني بالأطفال المصابين بالسرطان.

وأوضحت أنها لم تكن في بدايتها ناشطة بيئية، لكن بدأت بعدم إلقاء البلاستيك، بعدما عرفت أن البلاستيك يحتاج أكثر من عشرة آلاف سنة ليتحلل، وليس مثل الأوراق، والخشب، والكرتون. وأضافت: «علمت الجيل الجديد كيف أنه يتسبب في الكثير من الأمراض. لدينا في الشرق الأوسط مرضى كُثر بالسرطان، فأنا يهمني أن يكون لدى ابني المستقبلي وعي بأهمية إعادة التدوير».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى