بكاء سعودي خلال حفل تخرج ابنته يكشف قصة مثيرة
تفاعل واسع حصده مقطع فيديو لمسن سعودي يحتفي بابنته خلال حفل تخرجها في جامعة الملك خالد في منطقة عسير.
ويظهر الأب المسن محتضناً ابنته وهو جالس على كرسي، فيما تحمل الابنة باقة ورد إلى جواره.
وانتشر فيديو المسن مع ابنته على نطاق واسع، حاصداً تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب القصة المؤثرة التي تضمنها، حيث كشفت وسائل إعلام سعودية سبب بكاء سلطان أبو راس عند تخرج ابنته «سميرة»، فهو قد تبناها في عام 2001 بعد أن تُركت في مستشفى بمحافظة سراة عبيدة جنوبي السعودية، حيث كان يعمل.
وقال سلطان: «كنت أعمل في المستشفى كرئيس للأقسام الداخلية والتمريض، وكان من ضمن مهام عملي استقبال أيتام الوالدين الذي يأتون من مختلف الأماكن، من أجل رعايتهم والتعامل معهم بسرية بالغة»، وفقاً لـ العربية نت.
وتابع أنه من ضمن الأطفال الذين أشرف على رعايتهم طوال مدة عمله كانت الرضيعة سميرة، التي ولدت في المستشفى، لكن أمها لم تستلمها بعد الولادة لظروف خاصة لم تفصح عنها.
وبعد مضي 9 أشهر من مكوثها في حضانة المستشفى، بدأت الصغيرة تدخل في حالة نفسية غير مستقرة، فأصبح يذهب باكراً إلى العمل للعب معها، وإخراجها، لكنها كانت بمجرد عودتها إلى الحضانة ترتبك ثانية.
الأمر الذي دفعه لاحقاً إلى تقديم طلب إلى مدير المستشفى للموافقة على رعاية سميرة في منزله لمدة ثلاثة أسابيع حتى تستقر حالتها النفسية، بحيث تتواجد مع زوجته وأبنائه.
وأشار إلى أن الطفلة تحسنت كثيراً خلال تلك الفترة بين عائلته، إلا أنها انتكست مجدداً بعد عودتها إلى المستشفى. وقال: «أبلغني الأطباء حينها أن حالتها انتكست مجدداً وبشكل أقوى، ما دفعني بعدها وبشكل عاجل إلى تقديم أوراق رعايتها بشكل رسمي إلى الجهات المختصة حتى حصلت على الموافقة الرسمية بعد شهر من التقديم».
وعاشت الطفلة 22 عاماً في كنفه، إلى أن تزوجت قبل عام وانتقلت إلى بيت زوجها، ثم تخرجت لاحقاً، وجمعهما المشهد المؤثر الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي.