منوعات

سمية الخشاب: شخصيتي في «الروحانيات» جديدة



القاهرة: أحمد إبراهيم

منذ آخر مشاركة لها في الموسم الرمضاني عام 2021 من خلال مسلسل «موسى»، الذي خاضت بطولته إلى جانب النجم محمد رمضان، وبعد فترة غياب اختيارية، بسبب ظروفها النفسية لتأثرها برحيل والدتها، وأيضاً لعدم اقتناعها بما عرض عليها، حيث رفضت خلال هذه الفترة كل ما عرض عليها، تعود الفنانة المصرية سمية الخشاب لاستئناف تصوير مسلسلها الجديد «أرواح خفية»، الذي كانت قد بدأت تصويره قبل فترة، وتوقف لأسباب إنتاجية، وهو ما كان محور اللقاء معها عن المسلسل ودورها والغياب والعودة.

  • لماذا كانت فترة الغياب الأخيرة؟

– الغياب كان له أكثر من سبب، فقد كان اختيارياً ولم يفرض عليّ، السبب الأول لأنني لم أجد من بين ما عرض عليّ ما يمكن أن أقدمه، وأنا لن أقبل عملاً لمجرد الظهور في الموسم، يمكن أن أنتظر موسماً أو أكثر، ما لم أجد ما يتناسب مع اسمي وتاريخي الفني، السبب الثاني جاء خلال فترة مرض والدتي ثم رحيلها، ما سبب لي حالة نفسية سيئة جداً، بعد أن فقدت أغلى ما في حياتي.

  • ما الذي حمّسك لقبول «أرواح خفية» بعد رفض أكثر من عمل؟

– جاءت موافقتي عليه، بعد أن عرضه عليّ المخرج إبرام نشأت، وأبدى رغبة كبيرة في العمل معي، مؤكداً أنه يراني في شخصية البطلة، ما حمّسني في البداية، لكن حماسي زاد عندما أرسل لي العمل وقرأته، والتقيت المؤلفة سوسن عامر، ووجدت أنني أمام عمل مكتوب بطريقة جيدة وجديدة، له معنى كبير ورسالة مهمة، وشخصية لم أقدمها من قبل، فوافقت على الفور.

  • بدأت تصوير العمل مبكراً، ثم توقف فجأة لماذا، وأسباب العودة لاستئناف التصوير؟

– بالفعل بدأنا التصوير قبيل مطلع العام الجاري، لكن الوقت لم يكن في صالحنا، مع بداية تصوير أعمال الموسم الرمضاني، كما حدثت بعض العثرات الإنتاجية، لكن الحمد لله انتهت تماما وعدنا لاستئناف التصوير، وسيعرض العمل فور الانتهاء منه.

  • ماهي أحداث المسلسل وملامح الشخصية الجديدة بالنسبة لك؟

– أحداث المسلسل تدور في إطار درامي تشويقي، وأجسد فيه شخصية «لارا»، المدرّسة التي تقرر اصطحاب بعض طلابها إلى مخيم كنوع من الترفيه، لكن ينقلب الترفيه إلى أحداث مرعبة عند الاقتراب من منزل مهجور مقابل للمكان الذي يقيم فيه الطلاب، وتكتشف الأحداث أن هناك سراً خطيراً في «لارا»، ولن أتحدث أكثر حتى لا أحرق العمل، لأنه مشوق جداً وبه تفاصيل عديدة مثيرة، تجذب انتباه المشاهد طوال الوقت، وتشارك فيه مجموعة مميزة جداً من الأبطال،

  • هل هو مسلسل رعب يسير على موضة أعمال الجن والعفاريت؟

– هناك فرق كبير جداً بين عوالم الجن والعفاريت، وفكرة الأرواح، فرق كبير بين الروحانيات والدجل والشعوذة، والمسلسل يتم تناوله من خلال الروحانيات، في إطار اجتماعي يتضمن الكثير من التشويق والإثارة، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال، فهو يعتمد على التشويق والغموض من خلال قصته، والعمل يسير في خطوط عدة من بينها الدراما الاجتماعية، والدراما النفسية، وأنا شخصياً عشت حالة من الروحانيات من قبل، وأعتقد أنها كانت من ضمن أسباب قبولي للمسلسل.

  • هل الحالة التي تقولين إنك مررتِ بها، لها علاقة بفكرة المسلسل؟

– إطلاقاً، حالة الروحانيات التي عشتها لا علاقة لها بموضوع المسلسل، لكن قد يكون التماس بين ما عشته وموضوع العمل في حالة الروحانيات فقط، لكن في المسلسل تكون مناقشة الحالة من خلال أفكار مختلفة وتفاصيل أخرى.

  • العمل مكون من 10 حلقات، ويعد خصيصاً للعرض على المنصات الإلكترونية، كيف تجدين هذه التجربة؟

– رائعة ومهمة، وهي بالمناسبة ليست جديدة على الدراما المصرية، وميزة هذه النوعية أنها تكون مكثفة ولاهثة، وتتناسب مع جمهور المنصات، وأغلبه الآن من الشباب، ومختلف الأعمار والفئات، والنجاح في المنصات يكون مختلفاً عن الفضائيات، لأن جمهور المنصات ينتقي ما يشاهده ويدفع مقابل ذلك، فهي ميزة قريبة من السينما، فأنت تدفع لمشاهدة الأعمال المعروضة على المنصة، وهذا في حد ذاته نجاح كبير.

عودة للسينما

  • تغيبين عن السينما أكثر من 8 سنوات.. لماذا؟

– بالفعل أنا بعيدة عن السينما منذ فيلم «الليلة الكبيرة» عام 2015، ورغم عشقي للسينما، إلا أنني لا أستطيع أن أقدم عملاً ينتقص مما قدمته، وهذا سبب غيابي هذه الفترة، لكن الحمد لله وجدت أخيراً فكرة جيدة أعود بها للسينما خلال هذا العام، حيث تعاقدت على بطولة فيلم يحمل عنوان «التاروت»، مع المخرج إبرام نشأت، وسنبدأ فيه فور الانتهاء من المسلسل.

  • هل العمل يدور حول نفس فكرة الأرواح والغيبيات؟

– إطلاقاً، «التاروت» أوراق تشبه أوراق اللعب لكنها أكبر قليلاً، تستخدم من خلال علم معترف به عالمياً، يبحث في الكشف عما يعتري النفس البشرية من خلال رموز خاصة به، والفيلم يحمل فكرة جديدة تماماً لم تناقش من قبل في السينما أو الدراما، ودوري فيه مفاجأة كبيرة.

  • هل لم يعد لديك شغف المشاركة في موسم دراما رمضان؟

– شغوفه جداً بالعودة للمشاركة في الدراما التي تعرض خلال شهر رمضان، وأتمنى أن أجد العمل الذي يناسبني لأعود به الموسم المقبل إن شاء الله، لأن جمهور الدراما في رمضان وحشني جداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى