الأخبار الرئيسية

انتهاكات فظيعة في دارفور.. وأعمال النهب والقتل مستمرة


مع تجدد الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أعلن مني أركو مناوي، حاكم الإقليم، أن المنطقة باتت منكوبة مع استمرار أعمال “النهب والقتل”.

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الأحد، إن مدينة كتم في الإقليم تشهد انتهاكات فظيعة مماثلة لما حدث في مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.

كما أكد إدانته بأشد العبارات لأعمال النهب والقتل التي طالت ومازالت تجري في كتم ومعسكر كساب ومدينة نيالا منذ الأمس حتى الآن.

منطقة منكوبة

وختم معلناً دارفور منطقة منكوبة، ومطالباً العالم بإرسال مواد إنسانية عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة”.

فيما أعلن حزب المؤتمر السوداني على فيسبوك سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين بمدينة كُتُم جراء القتال. وقال في بيان إن العمليات العسكرية بين القوات المسلحة والدعم السريع انطلقت في المدينة منذ صباح أمس السبت، وسط أنباء عن تأثر معسكر كساب للنازحين بالقتال، الذي أدى لسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين.

اشتباكات عنيفة في كتم


كما أكد أن إحراق سوق كتم وانتشار أعمال السلب والنهب والانتهاكات بشكل واسع أجبر كثيرا من سكان المدينة والمعسكر إلى النزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنا.

وكان الجيش السوداني نفى في وقت سابق اليوم سيطرة قوات الدعم السريع على كتم.

ذكريات أليمة

ويزخر إقليم دارفور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيل، وأدت أعمال العنف لمقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه. وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسابيع.

وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين منتصف أبريل الماضي المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى