«صناعة اللحوم» تلتهم 800 مليون شجرة بالبرازيل
إعداد: مصطفى الزعبي
قُطعت 800 مليون شجرة في غابات الأمازون المطيرة، خلال 6 سنوات في البرازيل، من أجل توفير مساحات لإنشاء مصانع اللحوم البرازيلية وتغذية القطعان، وفقاً لتحقيق جديد، على الرغم من التحذيرات الملحة بشأن أهمية الغابة في مكافحة أزمة المناخ.
ويُظهر تحقيق مبني على البيانات، أجراه مكتب الصحافة الاستقصائية في البرازيل وصحيفة «الغارديان» البريطانية و«مؤسسة مشروع برونو ودوم» ومنظمة «Forbidden Stories» غير الربحية، خسارة منهجية وواسعة النطاق للغابات مرتبطة بتربية الماشية.
وتعهدت صناعة اللحوم في البرازيل، باستمرار، بتجنب المزارع المرتبطة بإزالة الغابات، ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن 1.7 مليون هكتار (4.2 مليون فدان) من الأمازون دُمرت بالقرب من مصانع اللحوم المصدرة. التحقيق جزء من مشروع «برونو أند دوم».
وارتفعت معدلات إزالة الغابات في جميع أنحاء البرازيل، بين عامي 2019 و2022، في عهد الرئيس جاير بولسونارو؛ حيث كانت تربية الماشية هي السبب الأول، ووعدت الإدارة الجديدة برئاسة لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بكبح الدمار.
واستخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية وسجلات حركة الماشية وبيانات أخرى، لحساب خسارة الغابات المقدرة على مدى ست سنوات، بين عامي 2017 و2022 على آلاف المزارع بالقرب من أكثر من 20 مسلخاً. كانت جميع مصانع اللحوم، مملوكة من قبل أكبر ثلاثة مشغلين ومصدرين للحوم البقر في البرازيل – JBS وMarfrig وMinerv a.
وتقول الشركات الثلاث، إنها تطبّق إجراءات امتثال صارمة، بطريقة منفتحة وصادقة؛ لضمان تحقيق أهدافها المستدامة.