الإمارات واسكتلندا تبحثان تعزيز التعاون في صناعات مختلفة
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع ثاني الزيودي، مع نيل جراي، أمين عام مجلس وزراء اسكتلندا لاقتصاد الرفاهية والعمل العادل والطاقة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات المشاريع المشتركة بين الجانبين، وبحث سبل توطيد التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً في قطاعات الصناعات الغذائية والطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء، إلى الفرص التي تتيحها مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، للشركات الاسكتلندية المتخصصة في صناعة الروبوتات، وغيرها من مجالات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار.
وناقشا آخر مستجدات استعداد الإمارات، لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28” في نوفمبر المقبل.
ويأتي لقاء الزيودي مع أمين عام مجلس الوزراء الاسكتلندي لاقتصاد الرفاهية والعمل العادل والطاقة الذي تولى منصبه في مارس الماضي، ضمن سلسلة اللقاءات والزيارات التي أجراها معاليه خلال الفترة الماضية مع الوزراء وكبار المسؤولين في اسكتلندا، حيث قد التقى الزيودي خلال فبراير الماضي عبر تقنية الفيديو مع إيفان ماكي، وزير الأعمال والتجارة والسياحة والمشاريع في الحكومة الاسكتلندية، كما ترأس خلال ديسمبر الماضي وفداً إماراتياً في زيارة رسمية إلى اسكتلندا، ضم عدداً من قادة الأعمال والاستثمار لمناقشة مشاريع الطاقة المتجددة وغيرها من مجالات التعاون المحتمل، مثل التكنولوجيا المتقدمة والعلوم، والتقى خلال الزيارة بعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة الأعمال في اسكتلندا.
واتفق الجانبان خلال هذه الزيارة على تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ المبادرات والبنود المتفق عليها.
ومنذ ذلك الحين بدأ فريق عمل مشترك مشاورات بناءة مع أصحاب المصلحة من الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة النظيفة والمتجددة، والتكنولوجيا المتقدمة والروبوتات، والأمن الغذائي، والمشاريع الصناعية، ودعم حاضنات الشركات الناشئة تحت مظلة مبادرة “الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة” التي تنفذها الإمارات، بما يتيح للشركات الاسكتلندية الاستفادة منها.
وقال ثاني الزيودي إن علاقات التعاون والشراكة الإماراتية الاسكتلندية تتمتع بآفاق واعدة للنمو، بفضل الحرص المتبادل من الجانبين على تعزيز القواسم المشتركة بما يسهم في دفع التعاون الاستثماري والتجاري إلى مستويات جديدة، مشيراً إلى التعاون المشترك بين الجانبين في مشاريع مهمة في اسكتلندا من خلال شركة مصدر للطاقة المتجددة، مثل محطة هايويند للرياح البحرية.
يشار إلى أن اسكتلندا، استحوذت على ما نسبته 9% من إجمالي صادرات المملكة المتحدة لدولة الإمارات، وكذلك 5% من إجمالي واردات المملكة المتحدة من الإمارات خلال عام 2022، وذلك بقيمة تقترب من 900 مليون دولار من إجمالي تجارة المملكة المتحدة السلعية مع الإمارات البالغة حوالي 3.2 مليار درهم.
وبلغت قيمة الواردات الإماراتية من الأسواق الاسكتلندية نحو 2.3 مليار درهم (625 مليون دولار)، فيما سجلت الصادرات الإماراتية إلى اسكتلندا 920 مليون درهم (250 مليون دولار) خلال عام 2022، وبذلك تبلغ القيمة الإجمالية للتجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات واسكتلندا أكثر من 3.2 مليار درهم في 2022، بنسبة نمو اقتربت من 70% مقارنة مع 2021.