كوسوفو: الناتو مستعد لإرسال المزيد من القوات إلى بريشتينا بعد الاضطرابات
أعلن حلف الناتو استعداده لإرسال مزيد من القوات إلى كوسوفو، بعد الاضطرابات التي أعقبت تعيين رؤساء بلديات من أصل ألباني في المناطق ذات الأغلبية الصربية.
وتبادلت كل من بريشتينا وبلغراد الاتهامات بشأن المسؤولية عن الاضطرابات، حيث دعا الزعيم الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى إقالة رؤساء البلديات.
كما انتقدت الولايات المتحدة تنصيبهم، الذي جاء بعد أن قاطع السكان الصرب الانتخابات المحلية.
جدير بالذكر أنه في عام 2008، أعلنت كوسوفو استقلالها، لكن صربيا لا تعترف بها.
وكان الناتو قد أرسل بالفعل 700 جندي إلى كوسوفو، لكن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ قال إن بريشتينا قد تكون بحاجة إلى المزيد.
ويتمركز بالفعل 4000 جندي تابع لحلف الناتو في المنطقة.
“انتخابات محلية يقاطعها الصرب”
وانتُخب رؤساء البلديات بعد أن قاطع الصرب في شمال كوسوفو الانتخابات المحلية، ما أدى إلى انخفاض نسبة الإقبال إلى نحو 3 في المئة، وانتخاب مرشحين من أصل ألباني. ثم حاول المتظاهرون الصرب منعهم من تولي مهام مناصبهم.
وأصيب نحو 30 من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الناتو، وأكثر من 50 متظاهرا صربيا في اشتباكات لاحقة.
وفي حديثه على هامش قمة أوروبية في مولدوفا، قال فوسيتش إن سحب رؤساء البلديات سيكون الطريقة “الأقوى” لتهدئة التوترات.
وأصر على أن بلاده “ستحاول إقناع الصرب بالاحتجاج بهدوء وسلمية”.
لكن في نفس المناسبة، ألقى رئيس كوسوفو، فيوزا عثماني، باللوم على بلغراد في أعمال العنف الأخيرة، متهما إياها بـ “دعم العصابات الإجرامية” في البلاد.
وقال إن صربيا “بحاجة لأن تتصالح مع ماضيها”، مضيفا أن “التهديد الحقيقي يأتي في الواقع من إنكار صربيا وجود دولة ذات سيادة”.
وانتقدت الولايات المتحدة، التي أيدت استقلال كوسوفو عن صربيا، قرار بريشتينا تنصيب رؤساء بلديات من أصل ألباني شمالي البلاد “بوسائل قسرية”، وأقصى كوسوفو من المشاركة في مناورات عسكرية جارية بقيادة أمريكية في أوروبا.
ودعت روسيا، حليفة صربيا، إلى احترام حقوق الصرب في كوسوفو.
وفي أعقاب أعمال العنف، لفت نجم التنس الصربي نوفاك جوكوفيتش الانتباه إلى الوضع من خلال كتابته “كوسوفو قلب صربيا.. أوقفوا العنف”، بعد فوزه في الدور الأول في بطولة فرنسا المفتوحة.
وقال لاعب التنس، الذي ولد والده في كوسوفو، في وقت لاحق: “بالطبع يؤلمني كثيرا بصفتي صربيا أن أرى ما يحدث في كوسوفو، والطريقة التي طُرد بها شعبنا عمليا من مكاتب البلدية، لذلك على الأقل أنا يمكن أن تفعل كان هذا”.